أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تنتظر من المجر مواصلة دعمها لـ"دفع الأجندة الإيجابية" مع الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيرته المجرية كاتالين نوفاك، الأربعاء، في العاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن تركيا على استعداد مع أذربيجان لتقديم كل أنواع الدعم لإيصال الغاز الطبيعي إلى المجر عبر خط الأنابيب العابر للأناضول "تاناب".
وقال: "ننتظر من المجر مواصلة دعمها وتعزيزه لدفع الأجندة الإيجابية في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي".
وأوضح أردوغان أن زيارة نوفاك إلى أنقرة جاءت لبحث العلاقات الثنائية وإظهار تضامن المجر "الحليفة والشريكة الاستراتيجية" مع تركيا عقب كارثة الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي البلاد.
وأشار أردوغان أن فرق البحث والإنقاذ المجرية أنقذت 35 مواطنًا من تحت الأنقاض في ولايتي هطاي وقهرمان مرعش.
وبين أن المجر كانت قد هرعت لمساعدة تركيا عقب زلزال عام 1999 في منطقة غولجك، وأن كلب الإنقاذ "مانجس" أصبح رمزًا لمساعدات المجر في الزلزال بعد إنقاذه فتاة عمرها 3 سنوات من تحت الأنقاض بعد 82 ساعة.
ولفت أن المباحثات مع نوفاك تناولت العلاقات التركية-المجرية بكافة أبعادها، وقال:" أتيحت لنا فرصة لتقييم جميع علاقاتنا التجارية والعسكرية والاقتصادية والثقافية".
وأكد الجانبان في الاجتماع على "الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات التركية المجرية في جميع المجالات على أساس الشراكة الاستراتيجية المعززة"، بحسب أردوغان.
وكشف الرئيس التركي عن عقد الاجتماع السادس لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين في ديسمبر/ كانون الأول المقبل في العاصمة المجرية بودابست.
وأضاف:" علاقاتنا الاقتصادية والتجارية تتعزز، وبلغ حجم تجارتنا 3.5 مليار دولار العام الماضي، وبحثنا الخطوات الهادفة إلى الوصول إلى الهدف المشترك المتمثل بتسجيل 6 مليارات دولار".
وشدد على أهمية تطوير التعاون في الصناعات الدفاعية "بصفتنا حليفين في حلف شمال الأطلسي".
وبيّن أنه تبادل الآراء مع نظيرته المجرية بخصوص مسائل إقليمية وعالمية راهنة.
وحول الحرب الروسية-الأوكرانية، أكد أردوغان أن تركيا تبذل جهودًا حثيثة منذ بداية الحرب من أجل تأسيس الحوار وتقود بكل عزيمة مبادرات دبلوماسية، وترغب في إحلال السلام عبر المفاوضات بين الجانبين في أقرب وقت ممكن.
وفي رده على سؤال صحفي حول الخطوات اللازمة من أجل إنهاء الحرب، قال أردوغان:" السلام هو بلا شك أهم مصدر ديناميكي لمستقبل البلدان، والحرب أكبر خطر".
وشدد أن تركيا تولي أهمية للعلاقات مع الجانبين في هذه الحرب "غير المرغوبة" بين روسيا وأوكرانيا، مضيفًا: "استمرينا دائمًا بهذه المحادثات سواء مع الرئيس فلاديمير بوتين أو الرئيس فولوديمير زيلينسكي".
وحضر في القاعة التي شهدت المؤتمر الصحفي فريق البحث والإنقاذ المجري الذي ساهم بجهود الإنقاذ في تركيا، حيث أعرب أردوغان عن شكره لهم.
