أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، بدء العمل على مشروع "طريق التنمية" الممتد من البصرة في العراق إلى تركيا، والذي وصفه بأنه "طريق حرير جديد".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عقب لقائهما في أنقرة.
ولفت أردوغان إلى تكليف الوزراء المعنيين بالعمل على تحقيق مشروع طريق التنمية الممتد من البصرة إلى تركيا.
وأضاف الرئيس: "واثق أن مشروع طريق التنمية سيحول منطقتنا إلى طريق حرير جديد".
وأضاف "لقد أكدنا عزمنا على العمل معا لإنجاز مشروع طريق التنمية الرامي لبناء ممر نقل بري وسكة حديد يمتد من البصرة إلى الحدود التركية. واتخذنا خطوة جادة تظهر إرادتنا للعمل معا لتحقيق هذا الهدف، من خلال إعلان أنقرة الذي اتفقنا حوله. إن طريق التنمية لا يعتبر مشروعا استراتيجيا مهما لتركيا والعراق فحسب، بل للمنطقة بأسرها".
من جهة ثانية، قال الرئيس: "أود أن أوجه شكري مرة أخرى إلى الشعب العراقي والحكومة العراقية على تضامنهم في مكافحتنا ضد كارثة الزلزال. أنا أعتبر هذه الزيارة دليلا على صداقة الشعب العراقي لنا".
وأكد الرئيس أردوغان أن الدولة من خلال تكاتفها مع الشعب وبدعم الأصدقاء والأشقاء، ستتمكن من تضميد جراح الزلزال ومحو آثار هذه الكارثة في وقت قصير.
وأردف: "لقد تناولت مع السيد رئيس الوزراء العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق بجميع جوانبها وعلى كافة الأصعدة. وأكدنا عزمنا على مكافحة شاملة للإرهاب بكافة أشكاله".
وأوضح الرئيس أردوغان أن ملايين الأشخاص في مناطق واسعة من أوروبا إلى الخليج سيستفيدون من القيمة المضافة التي ستظهر مع إنشاء هذا الطريق.
وأردف "إن هذا المشروع سيعزز التعاون الإقليمي ويطور تجارتنا ويقوي علاقاتنا الإنسانية. ونحن ندرك أن الدول الشقيقة الأخرى أيضا تهتم بهذا المشروع. أنا على ثقة أننا مع مشاركتهم، سنتمكن من تحويل مشروع طريق التنمية إلى طريق الحرير الجديد لمنطقتنا".
وأكد الرئيس أردوغان حرص تركيا كما العراق على زيادة التجارة الثنائية، مشيرا إلى تبادل الطرفين خلال مباحثات اليوم وجهات النظر بشأن حل المشاكل التي يواجهها رجال الأعمال.
كما لفت إلى مناقشتهم قضايا إقليمية أيضا خلال المباحثات مع الجانب العراقي.
وقال: لقد أثبتت تركيا في كل مناسبة أنها صديقة حقيقية للشعب العراقي، تركيا هي المدافع الأكبر عن وحدة العراق السياسية وسلامته الإقليمية".
وأشار إلى أنه من الممكن أن تنشأ خلافات في وجهات النظر بين الجيران من وقت لآخر، مؤكدا أن تركيا والعراق لطالما أبدتا تصميمهما على حل الخلافات، في إطار قواعد حسن الجوار.
وأشار إلى أنه تناول مع رئيس الوزراء العراقي كفاح تركيا ضد التنظيمات الإرهابية مثل "بي كي كي" و"داعش" و"غولن"، وشدد على أن تلك التنظيمات تشكل تهديدا لكلا البلدين.
وأضاف: "ننتظر من إخوتنا العراقيين توصيف "بي كي كي" كتنظيم إرهابي وتطهير أرضهم من هذا التنظيم الملطخة أيديه بالدماء".
وأكد الرئيس أردوغان استعداد تركيا لكافة أشكال التعاون مع العراق على صعيد مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بموضوع المياه، أفاد أردوغان أن تركيا قررت زيادة كمية المياه المتدفقة من نهر دجلة قدر الإمكان لمدة شهر واحد من أجل رفع ضائقة العراق.