رحبت وزارة الخارجية التركية بالاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وتبادل فتح السفارتين.
ورحبت الوزارة بالقرار الذي وصفته بـ "خطوة مهمة" اتخذتها الرياض وطهران "تماشيا مع عمليات التقارب والتطبيع السائدة في الشرق الأوسط منذ فترة".
وقالت الخارجية التركية في بيان، الجمعة، "نرحب بالاتفاق بين السعودية وإيران، الذي تم التوصل إليه في بكين في 10 مارس، والذي ينص على استئناف العلاقات الدبلوماسية".
وهنأت وزارة الخارجية إيران والسعودية "على هذه الخطوة المهمة التي اتخذها البلدان بما ينسجم مع مسارات الليونة والتطبيع التي تسود منطقة الشرق الأوسط منذ فترة".
وأعربت عن ثقتها بأن التقدم في العلاقات بين البلدين سيسهم بشكل كبير في أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
وأعلنت السعودية وإيران، الجمعة، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين.
جاء ذلك بوساطة صينية، حسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة، وفق ما نقلته وكالتا الأنباء السعودية "واس" والإيرانية "إرنا".
وأفاد البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وأضاف البيان: "يتضمن الاتفاق تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
كما اتفقت السعودية وإيران على "عقد وزيري الخارجية في البلدين اجتماعا لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما".
وفي يناير/ كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.
وتتهم دول خليجية تتقدمها السعودية إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا.