قال الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، إن الحكومة تخطط لبناء 488 ألف وحدة سكنية جديدة في مناطق الزلزال، منها 405 آلاف شقة والباقي منازل ريفية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، الإثنين، في العاصمة أنقرة عقب اجتماع للحكومة.
وقال الرئيس التركي إن حكومته تهدف إلى نقل نصف مليون ناجٍ من الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب البلاد، إلى 100 ألف منزل سابق التجهيز في غضون شهرين.
وأكد: "لن نعرف السكون والراحة إلى أن تعود الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة".
وأضاف: "هدفنا نقل نصف مليون ناجٍ إضافي من الزلزال إلى 100 ألف منزل سابق التجهيز في غضون شهرين".
وأردف أردوغان: "نخطط لبناء 488 ألف وحدة سكنية جديدة في مناطق الزلزال، منها 405 آلاف شقة والباقي منازل ريفية".
وأردف أن الزلزال المزدوج تسبب بدمار كبير في 62 قضاء و 10 آلاف 190 قرية في 11 ولاية متجاوزا الكوارث الأخرى في التاريخ الحديث.
وبيّن أن عدد المباني المدمرة التي تحتاج إلى الهدم بشكل عاجل، والمباني المتضررة بشكل كبير في 11 ولاية في منطقة الزلزال بلغ 230 ألفًا.
وأشار أردوغان إلى أن بعض من لم تتضرر منازلهم أو تضررت بشكل طفيف لم يتمكنوا من دخول منازلهم بسبب القلق من استمرار الهزات الارتدادية.
وأردف: "3 ملايين و320 ألف شخص تم إجلاؤهم من منطقة الزلزال وتوجهوا إلى ولايات أخرى ، بينما لجأ 800 ألف شخص في المنطقة إلى قراهم".
وذكر أردوغان أن أكثر من 1.5 مليون شخص يقيمون في الخيام، و 53 ألف شخص يمكثون في مساكن جاهزة، و 123 ألف شخص يقيمون في المرافق العامة ومؤسسات التعليم، و160 ألف شخص في مساكن الطلبة، ونحو 137 ألفا في الفنادق بمنطقة الزلزال.
ولفت إلى أنهم قدموا مساعدات طارئة إلى مليون و61 ألف أسرة متضررة من زلزال بقيمة 10 آلاف ليرة تركية (نحو 530 دولار أمريكي) لكل أسرة .
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التركي ارتفاع حصيلة وفيات الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوب البلاد إلى 46 ألفا و104 أشخاص.
وفي 6 فبراير ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وأودت كارثة الزلزال التي كان مركزها ولاية قهرمان مرعش بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّفت دمارا ماديا ضخما طال 11 ولاية في الجزء الجنوبي لتركيا