انتقد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، صحيفة الإيكونوميست الأسبوعية البريطانية، لمشاركتها في دعاية وصفها بالرخيصة مناهضة لتركيا، بسبب عددها الأخير حول الديمقراطية في البلاد.
وقال ألطون: "ها نحن ذا مرة أخرى! الإيكونوميست تعيد سرد تصويرها الفكري البطيء والممل والجاهل عن قصد لتركيا، يبدو أنهم يشعرون بأنهم ملزمون بإعلان نهاية الديمقراطية التركية من خلال المعلومات المضللة ودعاية متعجرفة".
وأضاف ألطون على تويتر: "العناوين الفاحشة والصور الاستفزازية قد تساعدهم في بيع ما يسمى بمجلتهم، لذلك نهنئهم على تقنياتهم التسويقية المبتكرة! لكن يجب أن نذكر الجماهير بأن هذه صحافة ترويجية تعتمد على دعاية رخيصة ومعلومات مضللة".
جاءت هذه التصريحات بعد أن نشرت مجلة الإيكونوميست مقالة تدعو الغرباء إلى الاهتمام بالانتخابات المقبلة في تركيا، وادعت أن البلاد "على شفا كارثة" في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأستدرك ألطون: "لقد أظهر الشعب التركي التزامه بالديمقراطية والمساواة والحرية مراراً وتكراراً، لقد تعرض نظامنا السياسي للعديد من المحن بما في ذلك محاولة الانقلاب الغادرة في عام 2016 عندما قدم شعبنا دماءه لإنقاذ ديمقراطيتنا".
وتابع: "عندما دعا الرئيس أردوغان مواطنينا إلى مقاومة الانقلابيين، كان رد شعبنا على هذه الدعوة بمثابة درسٍ لن ينسى لمدة قرن من الزمن، ومن الواضح أن الصحفيين والمحررين المزعومين في الايكونوميست لم يكلفوا أنفسهم عناء الاطلاع على نضال شعبنا في سبيل الديمقراطية".
وأشار إلى أن "هذا يرجع إلى حد كبير إلى كراهيتهم المستمرة وغير المبررة ضد رئيسنا المنتخب ديمقراطيًا، والذي فاز في كل انتخابات خاضها"، مضيفًا: "إذا كنت لا تستطيع أن تزعج نفسك بالتحقيق في كيف ولماذا يثق الشعب التركي بأردوغان فلماذا يأخذك أحد على محمل الجد ؟!"
وقال: "تتجه بلادنا إلى موسم انتخابي آخر حيث يدور نقاش حيوي حول كيفية حل تحدياتنا. هناك سياسات ديمقراطية حقيقية تجري والمعارضة تحاول تحديد استراتيجيتها منذ شهور".