صرح وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، أن السويد وفنلندا لا تفيان بتعهداتهما في إطار المذكرة الثلاثية المبرمة مع أنقرة بشأن عضويتهما في حلف شمال الأطلسي "ناتو".
جاء ذلك في تصريح صحفي، الثلاثاء، خلال زيارته السفارة التركية في العاصمة التشيكية براغ، التي وصل إليها قادما من لندن بعد لقائه نظيره البريطاني بن والاس.
وجرى استقبال أقار في مطار فاتسلاف هافيل بمراسم رسمية من قبل نائب وزير الدفاع التشيكي دانيال بلازكوفيتش، والسفير التركي لدى براغ أغمان باغيش وعدد من المعنيين.
وعقب المراسم زار أقار سفارة أنقرة في براغ حيث أقام باغيش حفل استقبال على شرفه، والتقى خلاله عددا من أفراد الجالية التركية وممثلي منظمات مدنية.
وبعد حفل الاستقبال أدلى الوزير التركي بالتصريحات، إذ لفت إلى أن تركيا تدعم سياسة الباب المفتوح للناتو، في معرض رده على سؤال بشأن مسار انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.
وأشار إلى أن البلدين لا يفيان بتعهداتهما الواردة في المذكرة الثلاثية المبرمة بالعاصمة الإسبانية مدريد في يونيو/ حزيران الماضي.
وأكد أن أنقرة تنتظر رؤية خطوات ملموسة من البلدين فيما يتعلق بإنهاء الدعم للتنظيمات الإرهابية ورفع قيود التصدير إلى تركيا.
وشدد أقار على أن الرأي العام التركي يولي أهمية كبيرة لموضوع مكافحة الإرهاب.
وتطرق إلى العمل الاستفزازي الأخير لأنصار تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي في العاصمة السويدية ستوكهولم، والذي استهدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال: "ندين بشدة العمل الشنيع الذي قام به أنصار تنظيم إرهابي في بلد يريد الانضمام إلى الناتو ضد رئيس دولة عضو في الناتو منذ 70 عاما".
وأضاف: "ندعو السويد إلى اتخاذ إجراءات فورية، فلا يمكن السكوت على هذا، ونتابع التطورات هناك عن كثب".
والخميس الماضي، تجمع عدد من أنصار التنظيم الإرهابي أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، وعلقوا دمية تصور الرئيس أردوغان على عمود قرب المبنى.
ونشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم الإرهابي مقطعا مصورا عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظات تعليق الدمية من قدميها، وذيّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا والرئيس أردوغان.
وفي اليوم نفسه، استدعت وزارة الخارجية التركية سفير ستوكهولم لدى أنقرة وأبلغته رفضها لدعاية أنصار تنظيم "بي كي كي" الإرهابي بالسويد التي استهدفت تركيا ورئيسها.