شدد وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو على أن الولايات المتحدة بدأت تُخِل بسياسة التوازن في علاقاتها مع تركيا واليونان.
جاء ذلك الإثنين في مؤتمر صحفي مشترك، مع وزيرة خارجية البوسنة والهرسك، بيسيرا توركوفيتش، بعد لقائهما في أنقرة.
وتطرق تشاوش أوغلو إلى لقائه المرتقب مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن يوم 18 يناير/كانون الثاني الجاري.
ولفت إلى أنهما سيعقدان الاجتماع الثاني على المستوى الوزاري للآلية الاستراتيجية بين البلدين.
وحول موضوع شراء تركيا مقاتلات إف-16 من الولايات المتحدة، أشار تشاوش أوغلو إلى استكمال المفاوضات مع الإدارة الأمريكية بهذا الشأن، وأن الكرة الآن في ملعب الكونغرس الأمريكي.
ولفت إلى محاولة بعض أعضاء الكونغرس عرقلة الصفقة لا سيما أحد النواب الذي يبدي معارضته باستمرار (لم يسمه)، مؤكدا أنه في حال تمسكت الإدارة الأمريكية بموقفها فلن تكون هناك مشكلة في تمريرها.
وأكد تشاوش أوغلو أن تركيا ليست بوارد شراء أي منتج من دولة ما بشكل مشروط يكبل يديها.
كما تطرق الوزير إلى الأنباء حول توجه الولايات المتحدة لتزويد اليونان بمقاتلات إف-35.
ولفت تشاوش أوغلو إلى أن الولايات المتحدة كان لديها سياسة توازن في علاقاتها مع تركيا واليونان، لكنها بدأت تحيد عن تلك السياسة، كما في قبرص أيضا تجاه الشطرين التركي والرومي.
وشدد أنه على دولة حليفة مثل الولايات المتحدة مراعاة تلك التوازنات.
ولفت إلى أن تركيا ليست مهتمة بمسألة "من يبيع السلاح لمن" وأن ما يهمها هو قوتها.
وقال في هذا الصدد: "المهم بالنسبة لنا هو قوتنا، وما نفعله، وما هي الخطوات التي نتخذها من أجل مصالحنا، هذا ما يهمنا".
- العلاقات مع البوسنة والهرسك
ورحب تشاوش أوغلو بإجراء الانتخابات في جو من الهدوء بالبوسنة والهرسك، وتطلع أنقرة لتشكيل الحكومة هناك بأسرع وقت ورفضها لأي تدخلات خارجية في هذا الصدد.
ولفت تشاوش أوغلو إلى أن حجم التبادل التجاري بين تركيا والبوسنة بلغ 945 مليون دولار في 2022، وأن البلدين يسيران بخطى واثقة لتحقيق هدف المليار دولار.
في سياق منفصل، أشار تشاوش أوغلو إلى أنه بحث مع نظيرته التطورات في البلقان، وتبادلا وجهات النظر حول التوتر بين كوسوفو وصربيا والوضع السياسي في الجبل الأسود.
وأكد وزير الخارجية حاجة البوسنة والهرسك وغرب البلقان إلى دعم الجميع بالرغم من رؤية بعض الدول الغربية أن تركيا دولة منافسة في منطقة البلقان.
من ناحية أخرى أعرب الوزير عن أسفه لعدم قيام البوسنة بمكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي كما ينبغي.
وأكد أن أنقرة تنتظر من الحكومة الجديدة التي ستتشكل تقديم الدعم الملموس لتركيا في مكافحة تتظيم غولن.
