كشف وزير الدفاع خلوصي أقار عن إمكانية تسيير دوريات مشتركة بين القوات التركية والروسية في الشمال السوري.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأربعاء قبيل مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة.
وحول الاجتماع الثلاثي الذي احتضنته موسكو الأربعاء الفائت، وضم أقار ورئيس الاستخبارات التركي، ونظرائهم في كل من روسيا والنظام السوري، أكد الوزير أن تركيا لا تقدم على خطوات من شأنها أن تلحق الضرر بـ "إخواننا السوريين".
ودعا إلى تجنّب المواقف القائمة على التحريضات والأخبار التي لا تعكس الحقيقة في هذا الخصوص.
وشدد أقار على احترام تركيا لوحدة وسيادة أراضي دول الجوار، وفي مقدمتها سوريا والعراق.
وفي سياق متصل، قال إن الاجتماعات الثلاثية كتلك التي جرت في موسكو ستتواصل في المرحلة المقبلة، مبينا وجود إجماع بين الأطراف بهذا الخصوص.
وتابع: "يمكننا تسيير دوريات مشتركة مع الروس في الشمال السوري".
وأعرب عن أمله في أن تتواصل المباحثات الثلاثية بين أنقرة وموسكو ودمشق، "بشكل معقول ومنطقي وناجح".
وجدد الوزير دعم أنقرة للقرار الأممي رقم 2254، ومطالبتها بتنفيذه لضمان "عودة طوعية وآمنة ومحترمة" للاجئين السوريين.
وتبنى مجلس الأمن في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015 القرار رقم 2254 الذي ينص على وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وبدء مفاوضات سياسية وتشكيل "حكومة وحدة" في غضون عامين تليها انتخابات.
والأربعاء الفائت، احتضنت العاصمة الروسية اجتماعا بين وزراء دفاع تركيا وروسيا والنظام السوري، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان أن الاجتماع الثلاثي ناقش الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين والمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سوريا.
وأكد البيان اتفاق المجتمعين خلال اللقاء "الذي عقد في أجواء بناءة" على استمرار الاجتماعات الثلاثية "من أجل ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة".