تركيا تشدد على أنها لن تسمح لليونان بالتوسع في المياه الإقليمية في بحر إيجة

قطع بحرية تركية في تدريبات في بحر إيجة، 8 يونيو 2021 (الأناضول)

أكد وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو بالقول بأن تركيا لن تسمح لليونان بالتوسع "ولو ميلا واحدا في المياه الإقليمية ببحر إيجة".

جاء ذلك في كلمة للوزير التركي، الخميس، في "اجتماع تقييم نهاية العام" الذي يتضمن فعاليات وزارة الخارجية التركية.

وحذر تشاوش أوغلو اليونان "من الانجرار خلف المغامرات والجري وراء عنتريات زائفة"، مضيفاً: "فالنهاية لن تكون أبدا جيدة لكم".

وادعت صحيفة "Ta Nea" اليونانية، الأحد، أن حكومة البلاد تستعد لتوسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا جنوب وغرب جزيرة كريت، اعتبارا من مارس/ آذار المقبل.

في سياق منفصل، أعلن تشاوش أوغلو اعتزامه إجراء مباحثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، على خلفية الاجتماع الثلاثي الذي انعقد، أمس الأربعاء، بين وزراء دفاع ورؤساء أجهزة استخبارات تركيا وروسيا والنظام السوري.

وقال تشاوش أوغلو: "محادثاتنا مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والعراق والنظام السوري مستمرة، تعلمون أن وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات كانا في موسكو أمس، وسألتقي بدوري مع لافروف".

وأشار تشاوش أوغلو أن النظام العالمي يمر بمرحلة أزمات متعددة، لافتا إلى تصاعد حالة عدم اليقين العالمية خلال 2022.

وأوضح أن الحرب الروسية الأوكرانية وما تلاها من أزمة غذاء وطاقة وكذلك الركود الاقتصادي العالمي والتضخم تركت أثرها على عام 2022.

ومنوها للحراك الدبلوماسي المكثف الذي قام به عام 2022، بيّن تشاوش أوغلو أنه أجرى 83 زيارة إلى خارج البلاد، منها 24 رفقة الرئيس رجب طيب أردوغان، واستضاف 114 وزير خارجية في تركيا.

ولفت إلى زيادة عدد البعثات التركية إلى 257، وذكر أن "البيت التركي" الذي تم افتتاحه عام 2021 في نيويورك أصبح مركزا دبلوماسيا عالميا خلال اجتماعات الأمم المتحدة.

وفي إطار الجهود المبذولة للتطبيع، أفاد الوزير التركي أن بلاده أحرزت تقدما مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتبادلت السفراء مع إسرائيل "وعملية التطبيع مع مصر تتقدم ولو ببطء".

وحول الوساطة، أكد أن تركيا بذلت جهودا على مدار العام، ليس بين روسيا وأوكرانيا فقط، بل بين صربيا وكوسوفو وبين قرغيزيا وطاجيكستان وغيرها من الدول.

وأضاف أن الحرب الروسية الأوكرانية باتت أكبر تهديدا للأمن العالمي والإقليمي في 2022، مشيرا أن تركيا اتبعت "سياسة توازن مبدئية وفاعلة"، تصوب فيه الصواب وتخطئ الخطأ.

وأكد تشاوش أوغلو أن تركيا باتت فاعلا مهما في النظام العالمي.

وبخصوص مكافحة الإرهاب، قال "للأسف ما يزال حلفاؤنا يشكلون عائقا لا داعما، هجمات باريس أظهرت مجددا ثمن التضامن مع الإرهابيين، لطالما قلنا أن من يلعب بالنار سيحرق نفسه يوما ما، نأمل أن يتعظ حلفاؤنا ويتعاملوا بصدق أكبر في مكافحة الإرهاب".

وفي الشأن الليبي، أكد تشاوش أوغلو أن النتائج الملموسة للإرادة التي أبدتها تركيا في ليبيا منذ عام 2019 ما زالت متواصلة.

وتابع: "لا توجد جهة فاعلة أخرى في ليبيا يمكنها أن تلعب دور تركيا".

وتطرق تشاوش أوغلو إلى الأزمة الإنسانية المتعمقة والتطورات الراهنة في أفغانستان، منتقدا القرارات الأخيرة التي اتخذتها طالبان بحق تعليم النساء.

وأردف: "حرمان النساء والفتيات من التعليم والحياة الاجتماعية ليس إسلامياً ولا إنسانياً، تتواصل جهودنا خلف الكواليس في القضايا السياسية بما في ذلك رفع هذا الحظر، ونعمل أيضا على هذه القضية ضمن بنية منظمة التعاون الإسلامي".

وحول علاقات تركيا مع الولايات المتحدة، أكد الوزير التركي أن البلدين أحرزا تقدما خلال العالم 2022 رغم الخلافات المتعلقة بدعم واشنطن بي كي كي /بي واي دي/ واي بي جي في سوريا وغولن ورغم عقوبات "كاتسا" (قانون مكافحة خصوم أمريكا عن طريق العقوبات) ورغم جهود اللوبيات المعادية لأنقرة.

وأوضح أن أنقرة وواشنطن نفذتا الآلية الاستراتيجية وعقدتا ثلاث جولات من المحادثات إحداها على المستوى الوزاري، وستعقدان الاجتماع الوزاري الثاني في يناير/كانون الثاني 2023.

وعلى صعيد آخر، أفاد تشاوش أوغلو أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي بنسخته الثالثة سينعقد بين 10-12 مارس/آذار القادم.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.