أكد وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو رفض تركيا قرار حكومة تصريف الأعمال الأفغانية التي تديرها حركة "طالبان"، بمنع الفتيات من التعليم الجامعي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية وشؤون اليمنيين في الخارج أحمد عوض بن مبارك، الخميس، بالعاصمة أنقرة.
وأشار تشاوش أوغلو أن الحظر المفروض على التعليم الجامعي للطالبات في أفغانستان أزعجهم حقًا وشكل مصدر قلق بالغ.
الوزير التركي شدد أن استقرار وأمن أفغانستان مهم من أجل الجميع، لافتًا إلى استمرار وجود التنظيمات الإرهابية في أفغانستان.
وأكد ضرورة ألا ينهار اقتصاد أفغانستان، وتطرق إلى المساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا.
وبيّن تشاوش أوغلو أن تركيا تدعم التعليم في أفغانستان، وأن رجال الأعمال الأتراك ينفذون مشاريع في أفغانستان رغم المخاطر هناك.
وأوضح أن تركيا نقلت لطالبان آرائها بخصوص حق الفتيات في التعليم، وقال: "هذا الحظر ليس إسلاميا ولا إنسانيا، لذلك نحن نرفض مثل هذا المنع، ولا نراه صائبًا، وإن شاء الله يتراجعوا بأقرب وقت عن هذه القرارات".
وأضاف: "نتحدث عن قرابة مليون طالبة يمكنهن الالتحاق بالجامعة، وما الضرر من تعليم النساء للإنسانية ولأفغانستان؟ وما فائدة هذا الحظر؟ فهل هناك نص إسلامي له؟ بعكس ذلك ديننا الإسلام ليس ضد التعليم بل يحض عليه وعلى العلم والعلوم".
وأكد أن تركيا ستواصل تقديم التعليم والمنح الدراسية للأفغان، مبينًا أن العديد من الفتيات الأفغانيات يتلقين تعليمهن في تركيا.
والثلاثاء، شارك متحدث وزارة التعليم العالي الأفغاني ضياء الله هاشمي، على حسابه في تويتر خطابا رسميا يطالب الجامعات العامة والخاصة بحظر التعليم على النساء، وفق ما ذكرته وكالة أسوشييتد برس الأمريكية.
وقال هاشمي إن "النساء ممنوعات من التعليم في الجامعات الخاصة والعامة في أفغانستان بأثر فوري وحتى إشعار آخر".
ويأتي الحظر الجامعي بعد أسابيع من أداء الفتيات امتحانات الثانوية في المدارس، بالرغم من منعهن حضور الفصول الدراسية، منذ أن تولت حركة طالبان السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب 2021.