تشاوش أوغلو يؤكد دعم تركيا للشرعية الوطنية في اليمن
- وكالة الأناضول للأنباء, أنقرة
- Dec 22, 2022
التقى وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو مع وزير الخارجية وشؤون اليمنيين في الخارج أحمد عوض بن مبارك، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وآخر التطورات في اليمن.
وبيّن في المؤتمر الصحفي المشترك، الخميس، بالعاصمة أنقرة، أن اليمن الذي تقع على أهم الممرات البحرية في العالم يمتلك موارد طبيعية مهمة.
واستدرك بالقول: "لكنه يمر بمرحلة صعبة بسبب الحرب المتواصلة منذ أعوام".
وفي سياق الأزمة الإنسانية في اليمن، أوضح أنها وصلت إلى أبعاد خطيرة، وأن أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة غذائية والمتضرر الأكثر من ذلك هم الأطفال والنساء.
وأضاف: "نواصل الوقوف إلى جانب اليمن في أيامه العصيبة، وبجهود بلادنا ومنظمة الأغذية العالمية، قمنا في تركيا بطحن 37 ألف طن من الحبوب القادمة من أوكرانيا، وتحويلها إلى دقيق وإرسالها إلى اليمن".
وأردف: "أخبرت أخي (بن مبارك) أنه يمكننا إرسال الحبوب من تركيا وأوكرانيا وروسيا إلى اليمن بعد تحويلها إلى دقيق إذا لزم الأمر".
وأكد أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" وإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" والهلال الأحمر ورئاسة الشؤون الدينية التركية تبذل منذ سنوات جهودًا من أجل إيصال المساعدات لليمنيين الواقعين تحت ظروف الصراع.
وبيّن أن 79 يمنيًا استفادوا من برنامج المنح التركية العام الحالي، وأن أكثر من 7 آلاف طالب يمني يتلقون تعليمهم في تركيا حاليًا.
وأشار أن تركيا قدمت تدريبًا لـ 44 دبلوماسيا يمنيا، وتواصل تنظيم برامج تدريب خاصة للدبلوماسيين الشباب.
وأردف وزير الخارجية التركي: "يتواصل دعم مديرية الأمن العامة لتركيا للشرطة اليمنية عبر برامج تدريب وتأهيل، حيث تدرب 48 مسؤول شرطة يمني، فيما يتواصل التدريب لـ 19 آخرين، علاوة على ذلك، أعلمت نظيري أننا خصصنا 20 مقعدًا إضافياً اليوم".
وأوضح تشاوش أوغلو أن ممثلين عن إدارة الكوارث والطوارئ ومؤسسات أخرى تركية سيزورون اليمن، وإنه يريد التوجه إلى هناك في الفترة المقبلة.
وأكد أن حجم التجارة زاد بين البلدين، قائلًا: "تجارتنا تبلغ نحو 1.1 مليار دولار، ونحتل المرتبة الثانية بين أكثر البلدان التي يستورد منها اليمن".
وشدد على دعم تركيا القوي لوحدة أراضي اليمن وسيادته ووحدته السياسية، مؤكدًا الأهمية الكبيرة لموقع اليمن من ناحية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
الوزير التركي الذي أشار إلى أهمية العودة لشروط وقف إطلاق النار في اليمن، دعا إلى البدء بعملية حوار سياسي من أجل الوصول إلى حل.
وفي 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتهت هدنة استمرت 6 أشهر، وفيما تبذل الأمم المتحدة جهودًا لتجديدها، تتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن الفشل في ذلك.
وأضاف تشاوش أوغلو: "نواصل دعمنا للشرعية الدستورية، ولجهود الأمم المتحدة بهذا الصدد، وسنستمر في المساهمة بكافة المنابر من أجل وحدة وسيادة واستقرار وازدهار اليمن".
ووجه دعوة لنظيره اليمني لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي المزمع تنظيمه في الفترة ما بين 10 و12 مارس/ آذار العام المقبل.
وبيّن تشاوش أوغلو أن حجم المساعدات التركية لليمن وصل إلى 60 مليون دولار، مؤكدًا أن تلك المساعدات ستزيد مع إحلال مناخ الأمن.