لجأت مجموعة من المهاجرين، إلى الجيش التركي بولاية أدرنة، شمال غربي البلاد، وذلك بعد أن أجبرتهم السلطات اليونانية على العودة عبر نهر مريتش الفاصل بين البلدين.
المهاجرون الذين يحملون الجنسيات المغربية، والأفغانية والإيرانية، قالوا إنهم حاولوا اللجوء إلى أوروبا عبر اليونان، إلا أن سلطات الأخيرة قبضت عليهم وأجبرتهم على العودة إلى الأراضي التركية بطرق غير قانونية.
وعقب إجبارهم على العودة إلى تركيا، لجأ المهاجرون إلى الجيش التركي الذي وفّر بدوره لهم، الدفء والملبس والمأكل، إضافة إلى إخضاعهم لفحوصات طبية، قبل نقلهم إلى مديرية الهجرة في الولاية.
وفي روايته لما عاشه مع السلطات اليونانية، قال الإيراني عامر رشيدي (21)، إنه تعرض لضرب مبرح من قبل الجنود اليونانيين، لدرجة أنه فقد الوعي إثر ذلك.
وأضاف في حديثه للصحفيين، أن السلطات اليونانية سلبت منهم كل ممتلكاتهم بما فيه ملابسهم، قبل أن يقوم قرابة 4 أو 5 أشخاص بضربه ضربا مبرحا.
وأوضح أنه يعتزم التقدم بشكوى للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ضد اليونان، بسبب ما تعرض له من انتهاكات.
أما المغربي عبد الصمد غمدة (21)، قال إن الجيش اليوناني ضبطهم بعد عبور الحدود، ونقلتهم إلى مخيم، قبل أن تعريهم من ملابسهم.
لاحقا، قامت السلطات اليونانية، بنقل "غمدة" و9 أشخاص آخرين، إلى الحدود التركية، حيث وضعتهم في قارب مطاطي ودفعتهم نحو المياه التركية.
بدورها، قالت زهرة أتايي (19)، إن السلطات اليونانية سلبتها كل ممتلكاتها وأجبرتها للعودة إلى الجانب التركي عارية القدمين.
