أردوغان: عملية المخلب-السيف لن تقتصر على العملية الجوية

ديلي صباح ووكالات
أنقرة
نشر في 21.11.2022 13:17
آخر تحديث في 21.11.2022 16:00
فريق الأكروبات التابع للقوات الجوية التركية  فوق مطار إسطنبول سبتمبر 2018 الفرنسية فريق الأكروبات التابع للقوات الجوية التركية فوق مطار إسطنبول سبتمبر 2018 (الفرنسية)

قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن عملية المخلب-السيف لن تقتصر على العملية الجوية وسنتخذ القرارات والخطوات حول حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية.

جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين في الطائرة أثناء عودته من قطر حيث شارك في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم بدعوة من أمير قطر.

وأعرب أردوغان عن شكره للقطريين على رأسهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للحفاوة التي حظي بها مع الوفد التركي في العاصمة الدوحة.

وهنأ أردوغان قطر على نجاح حفل افتتاح المونديال، وتمنى النجاح للمنتخبات المشاركة في البطولة التي تستمر قرابة شهر، وأن تمر بأمان واستقرار وبروح رياضية.

وأشار أن لهذا الحدث الرياضي الدولي الذي من المتوقع أن يحضره أكثر من مليون شخص، أهمية خاصة لأنه أول بطولة كأس العالم تقام في العالم الإسلامي.

وأكد أن العلاقات مع قطر الشريك الاستراتيجي تسير بشكل رائع، مبينًا أن الفرقاطة التركية "بورغاز أضه" تنفذ مهامها في المياه الإقليمية القطرية في إطار مذكرة اعتمدها البرلمان التركي.

ولفت أن وحدات مختلفة من القوات المسلحة التركية منتشرة في قطر في إطار عملية "درع كأس العالم"، وأن ألفين و242 عنصرًا من المديرية العامة للأمن، معظمهم من شرطة مكافحة الشغب، يواصلون مهامهم في قطر.

وأوضح أنه التقى برؤساء دول ومسؤولين رفيعين مشاركين في حفل الافتتاح.

على صعيد العملية العسكرية الجارية ضد أهداف تابعة لتنظيم بي كي كي في شمال العراق وسوريا، أشار أردوغان إلى تدمير 12 هدفًا في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، مشددًا على عدم وجود قيود بهذا الصدد وأن استمرار العملية وارد.

وقال: "لم نتكلم عبثًا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط والمنتظر".

وأضاف: "من غير الوارد أن تقتصر العمليات على الضربات الجوية وسنتخذ القرار ونتشاور حول حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية مع وحداتنا المعنية ووزارة دفاعنا وهيئة أركاننا وسنتخذ خطواتنا بناءً على ذلك".

وأكد الرئيس التركي عدم إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بخصوص تلك العملية العسكرية.

وأردف: "جهاز الأمن التركي هو من يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد ولا بد أن الولايات المتحدة باتت تعرفنا جيداً الآن".

وفي رده على سؤال حول وجود خطط لضم منطقة عين العرب إلى منطقة عملية درع الفرات، شدد أردوغان أن تلك المنطقة كانت ضمن الأهداف دائمًا، وأن الخطوة المتخذة جاءت وفقًا لذلك.

وتطرق إلى اتفاق سوتشي مع روسيا عام 2019، قائلًا: "كانت لديهم مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين، ورغم تذكيرنا لهم مرارًا وتكرارًا إلا أنهم لم يقوموا بذلك ولا يقومون به، ونحن بدورنا قلنا إننا لن نظل صامتين حيال ذلك، وسنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم بأي شكل من الأشكال".

وخلال إجابته على سؤال حول التفجير الإرهابي بشارع الاستقلال، بيّن أردوغان أن أنقرة ناقشت جميع الخطط بشمولية من أجل تحييد الإرهابيين في مكانهم، وأنها تواصل اتخاذ إجراءاتها على هذا الأساس.

ولفت إلى أن الجهات التركية المختصة شاهدت تسجيلات أكثر من 100 كاميرا في شارع الاستقلال بعد التفجير، وقامت بما يلزم مباشرة، مضيفًا: "وهذه علامة على مدى قوة جهاز أمننا ووزارة داخليتنا والشرطة الباسلة (..) لذلك أنا فخور بجهاز أمننا".

وأوضح أنه سيتم لاحقًا إعلان من تم قتله وتحييده، قائلًا: "تم استهداف 45 وكرًا إرهابياً على عمق حوالي 140 كيلومتراً شمال العراق، و44 وكرا على عمق 20 كيلومتراً تقريباً في سوريا، وعادت عناصرنا المشاركة في العملية دون مشاكل".

وأشار أن تركيا مع الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، معربًا عن انزعاج تركيا من إرسال واشنطن آلاف العربات والأسلحة والذخائر لمنطقة الإرهاب في سوريا.

وبيّن أن ذلك حصل في عهد الرئيس باراك أوباما، واستمر في فترة دونالد ترامب، والرئيس الحالي جو بايدن، مؤكدًا أن تركيا نبهت جميع الرؤساء الأمريكيين إلى ذلك.

وأردف: "قلت لهم نحن معكم في الناتو وحليفان مهمان، وبما أن مثل هذا التهديد يأتي إلينا من الجنوب، فإنكم تضعوننا في مأزق بتقديم هذا الدعم للتنظيمات الإرهابية هناك، فنحن لا يمكننا التعايش مع هذه المشاكل وعند الضرورة سنضطر للرد بالشكل اللازم عليهم".