قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "يمكننا إعادة النظر مجدداً في علاقاتنا مع الدول التي لدينا معها مشاكل ويمكننا القيام بذلك بعد انتخابات يونيو الرئاسية".
وأضاف الرئيس التركي في رد على سؤال للصحفيين حول العلاقات مع مصر وسوريا، في ختام مشاركته بقمة زعماء مجموعة العشرين بجزيرة بالي الإندونيسية: ليس هناك خلاف واستياء أبدي في السياسة ويمكن تقييم الوضع عندما يحين الوقت وتجديده وفقاً لذلك.
وتابع: "يمكننا إعادة النظر مجدداً في علاقاتنا مع الدول التي لدينا معها مشاكل. ويمكننا القيام بذلك بعد انتخابات يونيو/ حزيران، ونكمل طريقنا وفقاً لذلك."
وكان أردوغان قد صرّح في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن لقاءه مع رئيس سوريا بشار الأسد، غير وارد في الوقت الحالي، مضيفاً أن ذلك "سيكون ممكناً عندما يحين الوقت المناسب".
وحول علاقات بلاده مع مصر، قال أردوغان في يوليو/ تموز الفائت، أن المباحثات بين أنقرة والقاهرة تسير عند المستوى الأدنى، مشيراً إلى إمكانية ارتقائها إلى مستوى رفيع.
استمرار التواصل لأجل "مقاتلات F16"
وفي شأن منفصل، قال الرئيس التركي إنه سيواصل الاتصالات مع نظيره الأمريكي جو بايدن، بخصوص تزويد بلاده طائرات مقاتلة من طراز F16.
وأفاد بأن بايدن أبلغه أنه "المسؤول المطلق في هذا الملف، وأنه يدرك جيداً مدى حساسية هذا الأمر".
وأردف أن البلدين سيواصلان الاتصالات بخصوص المقاتلات، وأن وزارتي الخارجية والدفاع ستتابعان التطورات عن كثب، معربا عن أمله في حل المسالة بأقرب وقت.
وفي سياق آخر، قال أردوغان: "بايدن قدم لي الشكر على الدور الذي قمنا به في سبيل التوصل لاتفاق الحبوب خلال لقائنا في إندونيسيا".
تصدير الحبوب للدول الفقيرة
ورد أردوغان على سؤال حول ما إن كان سيقوم بإيصال رسالة من بايدن إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصالهما المرتقب، ومساعي تصدير الحبوب الروسية، قائلاً :"أن بوتين سبق وأن اقترح عليه تصدير الحبوب إلى الدول الإفريقية مجانا، مثل مالي وجيبوتي والسودان والصومال".
ولفت إلى أنه أبلغ بوتين بدوره أن تركيا أيضاً تريد المساهمة في اقتراح إرسال الحبوب بالمجان، مضيفاً: "لا يمكننا ترك الفقراء من الشعب الإفريقي لوحدهم، واتفقنا مع بوتين على هذا الأمر".
وأعرب أردوغان عن أمله في أن يتم نقل الحبوب الروسية إلى تركيا، ومن ثم طحنها ونقلها بعد ذلك إلى الدول الفقيرة المذكورة.
تمديد اتفاق الحبوب
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس أردوغان، في تغريدة نشرها الخميس، عبر حسابه على تويتر، تمديد اتفاق ممر الحبوب عبر البحر الأسود، 120 يوما اعتباراً من 19 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري.
وأوضح أن هذا القرار الذي اتخذ من قبل تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا، جاء نتيجة مباحثات رباعية استضافتها بلاده.
وأكد أن "أهمية اتفاق الحبوب ظهرت جلياً من خلال إيصال أكثر من 11 مليون طن من الحبوب والمواد الغذائية إلى المحتاجين خلال الأشهر الأربعة الماضية بواسطة نحو 500 سفينة".
وأعرب عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وللرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لإظهارهم الإرادة اللازمة لتمديد اتفاق ممر الحبوب، معرباً عن أمله في أن تجلب هذه الخطوة الخير.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا اتفاقية في إسطنبول لاستئناف صادرات الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود، والتي كانت قد توقفت في فبراير/شباط من العام الجاري على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.
