قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن حزبه "العدالة والتنمية" (AK Parti) يجدد نفسه وكوادره وسياساته باستمرار دون تنازل عن المبادئ التي تأسس عليها.
جاء ذلك في كلمة افتتاحية للرئيس أردوغان خلال مشاركته بـ"منتدى السياسة والآفاق الجديدة في القرن الحادي والعشرين" الذي انطلق في إسطنبول، الجمعة، بمناسبة الذكرى الـ 20 لوصول حزب "العدالة والتنمية" إلى سدة الحكم في تركيا.
ولفت أردوغان إلى أن الحزب بينما كان يجري تحولات جذرية في تركيا والسياسة التركية، لم يهمل تحديث سياساته أيضا.
وأضاف "نجدد حزبنا وكوادرنا وسياستنا وفقا لمطالب أمتنا والظروف المرحلية دون تنازل عن مبادئنا التأسيسية".
وأشار أن حزبه لم يخن الأمانة التي استودعها الشعب له عبر صناديق الاقتراع بإرادته الحرة، في أي وقت، مردفاً: "مهما كانت الظروف، واصلنا نضالنا على أرضية القانون والديمقراطية دائما".
كما دعا الرئيس أردوغان المواطنين إلى الالتفاف حول رؤية "قرن تركيا" التي أعلن عنها الحزب مؤخراً، ودعمها بمقترحاتهم وأفكارهم.
وفي الشأن الخارجي، قال أردوغان إن الأزمة الروسية الأوكرانية أظهرت مجدداً فشل مؤسسات مثل مجلس الأمن، معنية بضمان السلام الدولي.
وأكد أن دور تركيا المحوري في عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا وفتح ممر الحبوب وضمان استمراريته، يعد مثالاً على قوة الدبلوماسية التركية.
وأوضح أنه يحرص على التوازن في العلاقات مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وهو الأمر الذي مكن تركيا من لعب دور الوسيط في تلك القضايا.
وشدد أردوغان على صحة مقولته "العالم أكبر من خمسة"، وذلك ما أكدته التطورات العالمية في كل مرة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال إن السياسات المتوازنة والمحايدة والسلمية التي انتهجتها تركيا جعلتها تلعب دوراً محورياً في حل الأزمات.