قالن: استئناف العمل باتفاق الحبوب بعد جهود حثيثة من الرئيس أردوغان
- وكالة الأناضول للأنباء, أنقرة
- Nov 03, 2022
أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن استئناف العمل باتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية تم بعد اتصال الرئيس أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، متمنياً أن يلتزم الجانبان باتفاق إسطنبول.
وأضاف قالن، خلال مشاركته في برنامج على قناة "سي إن إن إنترناشونال" أن الحبوب قضية منفصلة عن الحرب، وقد بذلت تركيا جهوداً دبلوماسية حثيثة جداً طيلة الأيام الثلاثة أو الأربعة الماضية.
والاثنين الماضي، أعلنت موسكو تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، "نظرا لاستخدامه من قبل أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا".
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عودة موسكو للمشاركة في اتفاقية شحن الحبوب بعد حصولها على الضمانات المكتوبة اللازمة من أوكرانيا، بفضل دعم تركيا ومشاركة الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الجهود التركية شملت اتصالاً هاتفياً بين الرئيسين أردوغان وبوتين، أمس، بمشاركة وزيري الدفاع خلوصي أقار، والخارجية مولود تشاوش أوغلو.
وأوضح متحدث الرئاسة التركية أن أنقرة أجرت خلال هذه الفترة محادثات مع الجانب الأوكراني أيضاً، وأبلغته بمطالب وتطلعات روسيا، وكان موقف كييف بنّاء في هذا الإطار.
وأعرب قالن عن سعادته حيال عودة روسيا إلى المسار المحدد، وتمنى أن يلتزم الجانبان باتفاق إسطنبول المعني بشحن الحبوب والمبرم منذ نحو 3 أشهر، مؤكداً أن الاتفاقية نصت منذ البداية على أنه لن يكون هناك نشاط عسكري داخل وحول
ولفت إلى أن الرئيس أردوغان تباحث مؤخراً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأن الأخير أكّد التزامه بالاتفاقية.
وقال المتحدث إن بوتين تطرق إلى وجهة نظر سياسية حول كمية الحبوب التي تذهب إلى الدول الفقيرة أو الأقل نمواً.
وأردف: "إذا كانت الفكرة هي تصدير الحبوب والأسمدة ومنتجات الحبوب الأخرى إلى المحتاجين في إفريقيا والأماكن الأخرى، فلماذا إذن تشتري الدول الأوروبية أكثر من نصف الحبوب الأوكرانية تقريباً؟".
وتابع: "إن أوكرانيا يمكنها بيع حبوبها إلى البلد الذي تريد ولكن عندما يتعلق الأمر بسوق الحبوب الدولي وتتوقف الأنشطة، فإن أسعار الحبوب ترتفع كما حدث في الأيام الأربعة الماضية".
من جهة أخرى، أشار قالن إلى عدم وجود تقدم عسكري ميداني لدى طرفي الحرب في الوقت الراهن، ولا يبدو أن أياً منهما سيحقق انتصاراً في المعركة.
وبيّن أن تركيا ستبلغ الطرفين بضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات من جديد نظراً للخسائر الكبيرة المحتملة في الأرواح والأراضي.
وأكّد أن المحادثات مع بوتين أظهرت عدم نية روسيا استخدام القوة النووية، وأن زيلينسكي نفى بدوره ادعاءات "استعداد أوكرانيا لاستخدام قنبلة قذرة وأسلحة كيميائية".