أكد الرئيس رجب طيب أردوغان في أول تصريح له بعد تعليق روسيا العمل باتفاق اسطنبول لنقل الحبوب، أنّ تركيا ستواصل جهودها في خدمة الإنسانية رغم تردد روسيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الاثنين، في "مؤتمر الطب في العالم التركي" بنسخته الثامنة بتنظيم منظمة الدول التركية في إسطنبول.
وعزا الرئيس التركي تردد روسيا في الالتزام باتفاق الحبوب إلى عدم توفير التسهيلات التجارية لها على غرار التسهيلات الممنوحة لأوكرانيا.
وقال الرئيس: "تمكننا نسبيًا من تقليل الأزمة الغذائية بتقديم 9.3 ملايين طن من القمح الأوكراني للعالم" في إشارة إلى اتفاقية إسطنبول للحبوب.
من جانب آخر، أكد الرئيس أردوغان أن الحكومة تعمل لجعل البلاد في قمة الخدمات الصحية الدولية عبر علامة Health Türkiye.
وأوضح أردوغان أن 89 بالمئة من الأدوية التي يستهلكها المواطنون الأتراك يتم توفيرها عبر إنتاجها محليا.
وأضاف: "نهدف للوصول ببلدنا إلى قمة الخدمات الصحية الدولية بعلامة Health Türkiye وذلك في إطار رؤية القرن التركي".
وأفاد أن تركيا كافحت وباء كورونا من خلال الخدمات الصحية التي قدمتها لمواطنيها والدعم الطبي الذي أرسلته إلى 161 دولة و12 منظمة دولية.
وأوضح أن حكومته حشدت منذ الأيام الأولى للوباء كل الإمكانات المتاحة من أجل الإنسانية دون تمييز، إيمانا منها بأن "خير الناس من ينفع الناس".
وأشار أن نجاح تركيا الفريد في مجال الصحة فتح فرصًا جديدة على طريق خدمة الإنسانية، مؤكدًا أن وراء هذا النجاح نظام صحي يركز على الناس كأولوية مع بنية تحتية صحية قوية أكسبتها الحكومة للبلاد في السنوات العشرين الأخيرة.
وشدد أردوغان على أن تركيا أصبحت بواسطة لقاح توركوفاك الذي طورته محليًا ووطنيًا، واحدة من 9 بلدان استطاعت إنتاج لقاح مضاد لكورونا.
وأوضح أنها تشارك خبراتها في رقمنة قطاع الصحة وتقديم خدماتها مع العالم، مضيفًا: "أقترح عليكم أنتم الحضور مواصلة الجهود التي من شأنها أن تجعل تركيا مركز استشفاء للعالم، ومصممون على التطوير المستمر للبنية التحتية الشاملة والموارد البشرية المؤهلة والعلوم والتكنولوجيا وقوة الإنتاج".
