قدمت تركيا تعازيها إلى الصومال على خلفية هجوم انتحاري مزدوج استهدف مقر وزارة التربية والتعليم العالي وسط العاصمة مقديشو، الذي أدى إلى مقتل 100 شخص وإصابة نحو 300 آخرين في آخر حصيلة معلنة.
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان السبت، "تلقينا ببالغ الأسى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص جراء هجمات إرهابية وقعت اليوم في العاصمة الصومالية مقديشو".
وأضافت: "ندين بأشد العبارات هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع، ونسأل الله أن يتغمد الضحايا برحمته، ونعبر عن تعازينا لذويهم وشعب وحكومة الصومال الصديق والشقيق ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وظهر السبت، استهدف تفجيران انتحاريان مقر وزارة التربية والتعليم العالي قرب تقاطع زوبي وسط مقديشو، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
والأحد، أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ارتفاع حصيلة القتلى إلى 100 شخص وإصابة نحو 300 آخرين.
وحمّلت السلطات الأمنية حركة "الشباب" مسؤولية الهجوم الانتحاري بسيارتين مفخختين، فيما لم تُعقب الحركة حتى الساعة 06:30 "ت.غ"، وهي غالبا ما تتبنى مثل هذه التفجيرات.
وقال شيخ محمود، خلال تفقده موقع التفجير، إن الهجوم كان مروعاً واستهدف تقاطع "زوبي" بينما كان مزدحماً بالمدنيين والسيارات، ما أدى إلى سقوط 100 قتيل وإصابة نحو 300 آخرين، والأرقام مرشحة للارتفاع نظراً لحجم التفجير.
واعتبر شيخ محمود أن هذا الهجوم وبالرغم من وحشيته إلا أنه يعكس مدى قرب إنهاء وجود الإرهابيين (يقصد حركة الشباب) في البلاد، ووعد بأن لا تتكرر مثل هذه التفجيرات الدامية.
ومنذ سنوات يخوض الصومال حرباً ضد "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة" وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.
