رد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، الثلاثاء، على الانتقادات الموجهة للعمليات التي تنفذها بلاده ضد تنظيم "واي بي جي YPG".
وفي كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، قال سينيرلي أوغلو: "أسأل أولئك الذين ما زالوا يدعمون هذا التنظيم الإرهابي أو أولئك الذين يساورهم القلق من تصميم تركيا القضاء على هذا الخطر الإرهابي الانفصالي: إلى متى ستتجاهلون جرائم هذا التنظيم؟".
وأضاف أن تنظيم "واي بي جي" الإرهابي (ذارع بي كي كي الإرهابي في سوريا) لا يهدد وحدة الأراضي السورية فحسب، بل يهدد أيضا أمن تركيا القومي.
وأشار أن الاتفاق المبرم في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019 مع الولايات المتحدة وروسيا لم يتم تطبيقه بالمعنى الكامل حتى الآن.
وأضاف: "باستثناء تل رفعت ومنبج، لم يتم تطهير المنطقة التي يبلغ عمقها 30 كيلومترا على طول حدودنا من العناصر الإرهابية".
وأشار أن تنظيم "واي بي جي" الإرهابي وما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" يواصلان مهاجمة المدنيين السوريين، واستهداف حدود تركيا بالأسلحة المقدمة لهم لمحاربة داعش.
ولفت أن "قوات سوريا الديمقراطية" تشن 100 هجوم إرهابي وسطيا كل شهر شمالي سوريا.
وتابع: "هذا التنظيم الإرهابي لا يكلف نفسه عناء التستر على جرائمه، بل وأكثر من ذلك يتبنى هجماته علانية وينشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي".
وشدد على أن تركيا تحارب كافة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها القومي بموجب حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأردف: "نحن مصممون على مواصلة هذا النضال، وتتخذ تركيا، كما كانت تفعل في السابق، كافة التدابير والخطوات للحيلولة دون إلحاق الضرر بالمدنيين السوريين في المنطقة".
ودعا سينيرلي أوغلو المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسي حتى لا تتحول سوريا إلى "نزاع مجمّد".