تركيا تتعهد محاربة الإسلاموفوبيا في الإعلام

مؤتمر مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة "الإسلاموفوبيا" في عصر ما بعد الحقيقة.

شدد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، على خوض كفاح مؤثر ومتعدد الأبعاد ضد "نظام الاستعمار" المتشكل في الساحة الدولية على صعيد الإعلام والمعلومات.

وأشار ألطون أن منظمة التعاون الإسلامي أدت وظائف مهمة للغاية بغية تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء، وحماية حقوق ومصالح العالم الإسلامي والدفاع عنها.

وأكد على أهمية مؤتمر وزراء الإعلام في المنظمة نظرا لدوره الكبير في إقامة التعاون والتضامن في مجالات الإعلام والاتصال والمعلومات بين الأعضاء.

وقال ألطون: "مما لا شك فيه أن المعلومات المضللة وكراهية الإسلام من بين الاستراتيجيات التي استخدمها النظام الاستعماري في سياق الإعلام على الساحة الدولية، لذلك علينا أن نخوض كفاحا فعالا ومتعدد الأبعاد في أجواء من التضامن ضد هذا النظام الاستعماري".

وتابع: "لهذا السبب، اعتمدنا إعلانا مهما للغاية في مؤتمرنا اليوم، هذا الإعلان، الذي أطلقنا عليه اسم إعلان إسطنبول، له مضمون هادف ومهم في هذه الفترة التي نكافح فيها تحديات مختلفة تتعلق بمحاربة التضليل الإعلامي ومعاداة الإسلام".

ونوه ألطون إلى الحاجة لدعم استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد في الحرب على التضليل الإعلامي، مضيفا: "طرحنا رؤية مشتركة في هذا الإطار تتعلق بتعزيز البنى التحتية القانونية ونشر الثقافة الإعلامية وتطوير آليات التحقق".

وأشار إلى أن "إعلان إسطنبول" جدد تأكيد الالتزام بالقضية الفلسطينية، مبينا أنه تم التوصل لقرار مشترك بدعم وكالة الأنباء والإعلام الفلسطينية.

وصدر الإعلان الذي نشرته منظمة التعاون الإسلامي على موقعها الإلكتروني، في ختام فعاليات الدورة الـ12 للمؤتمر الذي استضافته إسطنبول يومي الجمعة والسبت تحت عنوان: "مناهضة التضليل الإعلامي وظاهرة الإسلاموفوبيا".

وأكد على "الدور الحاسم لوسائل الإعلام في الدول الإسلامية في فضح وتعرية العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وندعو إلى تسليط الضوء على القضية المشروعة للشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

كما شدد على "أهمية التضامن والمساعدة الدوليَّين لدعم، على وجه الخصوص، اللاجئين والنازحين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي".

وأشاد الإعلان "بجهود منظمة التعاون الإسلامي من أجل النهوض برسالة الإسلام وتشجيع على الحوار بين الثقافة الإسلامية وثقافات العالم الأخرى".

ودعا إلى "تجديد الالتزام بالأهداف النبيلة لمنظمة التعاون الإسلامي ودعم جميع مبادراتها وأنشطتها، ولا سيما في مجالات الاتصال والإعلام، بغية تشجيع الوحدة والتضامن والتعاون في العالم الإسلامي".

وزاد: "اتفقنا على تنظيم الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تنبذ الإرهاب والعنف والتطرف وتدعو إلى الحوار والتعايش".

وأردف: "نعتقد أن هذه المبادرة ستكون أداة لمحاربة التصور السلبي وغير العادل عن الإسلام والمسلمين في الإعلام الجديد".

كما أشار ألطون أن إعلان أسطنبول أكد على أهمية التضامن والمساعدة الدوليَّين لدعم اللاجئين والنازحين في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وطالب إعلان أسطنبول بحسب ألطون بتسليط الضوء على التفرقة العنصرية التي يتعرض لها الأفارقة.

وتم الاتفاق على إنشاء منبر إعلامي دولي تضع الأمانة العامة للمنظمة خريطة طريق من أجل تمويله، وهدفه التعريف بأنشطة المؤسسات التابعة للمنظمة والدول الأعضاء.

واتفق المشاركون أيضا على زيادة الدعم المقدم إلى اتحاد وكالات أنباء واتحاد ناشري العالم الإسلامي، والمنتدى الإعلامي وغيرها من المؤسسات التي تتبع المنظمة.

وأكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون أن تركيا ستواصل مساعيها في مجابهة التضليل الإعلامي الممنهج ومكافحة الإسلاموفوبيا والالتزام تجاه القضية الفلسطينية.

وفي وقت سابق أمس السبت، تسلمت تركيا رئاسة الدورة الـ12 لهيئة مؤتمر وزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي من السعودية، خلال الدورة التي عُقدت في إسطنبول، لليوم الثاني والأخير.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.