تشاوش أوغلو يدعو واشنطن إلى احترام مخاوف حليفتها تركيا التي تمس أمنها القومي

وصف وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو علاقات تركيا مع الولايات المتحدة بأنها مبنية على أسس متينة وإن لم تكن بسيطة في وقت من الأوقات.

جاء ذلك في كلمة ألقاها تشاوش أوغلو، الجمعة، في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية بمدينة نيويورك، التي يزورها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار تشاوش أوغلو إلى أن تركيا والولايات المتحدة قادرتان على إنجاز الكثير إذا عملتا معا في مختلف المجالات.

وبين أن لتركيا على صعيد السياسة الخارجية دورا أساسيا في مناطق الشرق الأوسط والقوقاز والبحر الأسود والبلقان وروسيا وأوكرانيا وليبيا وسوريا والعراق وأفغانستان وإفريقيا، وأن المناطق الساخنة معظمها تقع في محيطها.

ولفت إلى ضرورة اتباع سياسة خارجية استباقية من أجل تقليل آثار الحروب على استقرار تركيا ورفاهها، قائلا إن بلاده "مندمجة مع السوق العالمي وأي اشتباك يؤثر علينا مباشرة".

وضرب وزير الخارجية التركي مثالا على مساهمات أنقرة في تحقيق اتفاق الحبوب الأوكرانية، وفي البلقان وليبيا.

وقال: "بعض دول الاتحاد الأوروبي تنظر إلى تركيا كما تنظر لروسيا والصين كمنافس لها في دول البلقان".

واستدرك أن تركيا تتحمل مسؤولياتها بوصفها دولة عضوا وحليفا قويا في حلف شمال الأطلسي إلا أنها ترى ضرورة في التواصل مع كافة الفاعلين في القضايا الحساسة.

ودعا تشاوش أوغلو الولايات المتحدة إلى احترام مخاوف حليفتها تركيا التي تمس أمنها القومي.

وثمة 3 مشاكل عالقة بين تركيا والولايات المتحدة بحسب تشاوش أوغلو، وهي تنظيما "بي كي كي/ بي واي دي/ واي بي جي" و"غولن" الإرهابيان وعقوبات كاتسا.

وبين أن هذه المشاكل بالنسبة إلى تركيا مسائل تمس أمنها القومي، وفي حال حلها يمكن للبلدين تحقيق النجاحات في الكثير من المجالات.