أردوغان يناقش مع عدد من رجال الأعمال الأمريكيين آفاق التبادل التجاري الثنائي

وكالة الأناضول للأنباء
نيويورك
نشر في 22.09.2022 09:40
جانب من اللقاء الأناضول جانب من اللقاء (الأناضول)

ندد الرئيس رجب طيب أردوغان بالعوائق التي توضع أمام التعاون المثمر بين أنقرة وواشنطن في مجال الصناعات الدفاعية، مؤكدا أن لذلك تأثير سلبي على أمن حلف شمال الأطلسي.

جاء تصريحه خلال اجتماعه مع عدد من رجال الأعمال الأمريكيين، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ77 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك.

وأوضح أردوغان أن العوائق التي تعرقل التعاون في مجال الصناعات الدفاعية بين أنقرة وواشنطن، ناجمة عن ضغوط بعض اللوبيات، وأن هذا الموقف المتحيز يضر بالمصالح الأمريكية.

وفيما يخص العلاقات التجارية القائمة بين البلدين، قال أردوغان إن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيصل إلى 100 مليار دولار في وقت قصير إذا تم الحفاظ على الزخم الحالي بشكل صحيح.

وأضاف: "نريد زيادة كمية الغاز الذي نشتريه من الولايات المتحدة بشروط أفضل في الفترة المقبلة، ونحن على استعداد للتعاون في إيصال الغاز الأمريكي المسال إلى دول المنطقة".

وذكر أن تركيا والولايات المتحدة دولتان صديقتان وحليفتان وشريكتان استراتيجيتان تربطهما علاقات عميقة الجذور.

وأشار إلى أن التعاون متعدد الأبعاد بين البلدين، قدم مساهمات كبيرة في إرساء السلام والاستقرار في العديد من مناطق العالم.

ولفت إلى أن التبادل التجاري بين تركيا والولايات المتحدة حقق رقما قياسيا العام الماضي رغم جائحة كورونا بوصوله إلى 28 مليار دولار.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بلغ 22 مليار دولار، بزيادة وصلت إلى 30 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم.

وصرح بأن الاستثمارات الأمريكية المباشرة في تركيا بلغت 14.1 مليار دولار، وأن استثمارات الشركات التركية في الولايات المتحدة وصلت إلى 8.6 مليارات دولار.

وعن قطاع السياحة، قال أردوغان: "استضفنا أكثر من 500 ألف سائح أمريكي في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام. وللخطوط الجوية التركية التي تسيّر رحلات مباشرة من إسطنبول إلى 12 وجهة أمريكية، مساهمة مهمة في ذلك. أعتقد أن هذا الرقم سيرتفع في الفترة القادمة".

وتابع: "الاقتصاد العالمي يعاني صعوبات منذ عام 2020، من وباء كورونا والحرب الروسية الأوكرانية إلى أزمة الطاقة والغذاء، وارتفاع التضخم لدى الكثير من دول العالم، والاقتصاد التركي تمكن من تجاوز هذه المحن بنجاح من خلال النمو والتصدير واستخدام اليد العاملة".

وأردف: "في حين أن الاقتصاد العالمي يعاني انكماشا حقيقيا، حققنا في تركيا في الربع الأول من العام الجاري نموا 7.5 بالمئة وفي الربع الثاني 7.6 بالمئة".