تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالمدح والثناء دور الرئيس رجب طيب أردوغان في الحرب الروسية الأوكرانية وإيجاد حلول لما تسببت فيه من أزمات.
ونشرت الصحيفة تقريرا سلطت فيه الضوء على الكلمة التي ألقاها أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77.
وأشارت في التقرير أن الرئيسين التركي أردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون، كانا من بين أبرز الزعماء الذين ألقوا خطابات في اليوم الأول من اجتماعات الجمعية العامة.
ونوهت الصحيفة إلى سعي أردوغان للتخفيف من الآثار العالمية للحرب الروسية الأوكرانية عبر الحفاظ على علاقته الوثيقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين طوال فترة الحرب.
واقتبست الصحيفة مقتطفا من خطاب أردوغان أمام الجمعية العامة، قال فيه: "نعتقد أنه لن يكون أبدا هناك منتصر في الحرب، بينما لا خاسر في عملية سلام عادلة. علينا جميعا إيجاد حل سياسي معقول وعادل وقابل للتطبيق ويضمن خروجا مشرفا من الأزمة للطرفين الروسي والأوكراني".
وتابعت: "أردوغان لعب دورا محوريا في مباحثات الحبوب".
ومع حديثها عن نجاحات ومساعي أردوغان الدبلوماسية، تطرقت الصحيفة إلى تواصل ماكرون لشهور مع الرئيس الروسي دون أن يحقق أي نجاح يذكر.
ووصفته الصحيفة بقولها "(ماكرون) المتحدث عن الحلف الغربي يدعي أنه بإمكانه لعب دور في السلام".
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلّي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.
وفي 22 يوليو/تموز، وقعت تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" خلال اجتماع استضافته إسطنبول.
وأمس الأربعاء، أعلن الرئيس أردوغان عن عملية تبادل أسرى بوساطة تركية، بعد محادثات دبلوماسية أجراها مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.