التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أحدث مؤشر على التقارب بين البلدين بعد خلاف طويل ومرير، وهو اللقاء الأول على هذا المستوى منذ 14 عاما.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إنه التقى الرئيس التركي يوم الثلاثاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
وخلال لقائه مع أردوغان أشاد لابيد باستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين مؤخرا وتعيين سفير إسرائيلي جديد في تركيا هذا الأسبوع.
ويتوقع أن يعزز هذا اللقاء أوراق اعتماده الدبلوماسية كبديل لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو حيث شهدت العلاقات مع تركيا تدهورا كبيرا في عهده الذي استمر لأكثر من عقد.
كما أبدى أردوغان استعدادا لعلاقات أكثر تقاربا مع إسرائيل منذ ترك نتنياهو منصبه العام الماضي.
ووجه أردوغان، على مدى سنوات من العلاقات المتوترة، انتقادات قوية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، في الوقت الذي عارضت فيه إسرائيل احتضان تركيا لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تحكم قطاع غزة.
وسحبت تركيا سفيرها من إسرائيل عام 2010 بعد هجوم القوات الإسرائيلية على أسطول تركي كان متوجها إلى غزة حاملا مساعدات إنسانية للفلسطينيين، لكسر الحصار الإسرائيلي. وأسفر الحادث عن مقتل تسعة نشطاء أتراك.
وفي أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى تركيا في مارس/ آذار، ومؤشرات أخرى على ذوبان الجليد، اتفق البلدان على تبادل السفراء.
وقال مكتب لابيد، خلال لقائهما في نيويورك، إنه وجه الشكر لأردوغان على التعاون الاستخباراتي ضد المحاولات الإيرانية لتنفيذ هجمات في تركيا وأثار قضية الإسرائيليين المفقودين والأسرى.
وأضاف البيان أن الزعيمين ناقشا أيضا التعاون في مجال الطاقة، وأعرب أردوغان عن اهتمامه باستغلال تركيا لحقول الغاز الطبيعي البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط.