دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم إلى دعم مشروع التجمعات السكنية الذي ستنفذه بلاده في سوريا، وإلى إصلاح الأمم المتحدة، كما دعا اليونان إلى التخلي عن سياسات التصعيد والاستفزاز.
جاء ذلك في خطاب له، الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، بدورتها الـ 77.
وقال أردوغان: "ننتظر من الجميع بذل الجهد اللازم وإبداء التضامن بشأن مشروع التجمعات السكنية الذي سننفذه في سوريا".
كما أكد الرئيس التركي من جهة ثانية، على أنه لا يمكن لبلاده أن تقف مكتوفة الأيدي أمام إرهابيي تنظيم "بي كي كي" ، وأذرعه التي تنفذ هجمات إرهابية على القوا تالتركية وتهدد وحدة الأراضي السورية".
وأضاف: "ندعو الأطراف التي تحاول إضفاء شرعية على بي كي كي الإرهابي من خلال أساليب ماكرة رخيصة إلى وقف تسليح ودعم الإرهابيين في أقرب وقت".
من جانب آخر، أفاد أردوغان أن "أزمة اللاجئين لا يمكن حلها عبر إغراق قوارب الأبرياء الباحثين عن مستقبل أفضل وتركهم للموت أو الزج بهم في معسكرات اعتقال".
وأضاف: "بينما نكافح لمنع وصول جثث الأطفال إلى الشواطئ على غرار الطفل آيلان حولت اليونان بسلوكها المتهور بحر إيجه إلى مقبرة لطالبي اللجوء".
على اليونان أن تصغي لدعوات أنقرة
ومن جهة ثانية، دعا الرئيس التركي، اليونان إلى التخلي عن سياسات التصعيد والاستفزاز والإصغاء إلى دعوات أنقرة للتعاون.
وقال أردوغان: "الساعون لإبراز قواتهم في المنطقة بالرغم من أنهم ليسوا نداً لنا سياسياً وعسكرياً يضعون أنفسهم في موقف مضحك".
وأكد أنه "بينما تدافع تركيا عن حقوقها في بحر إيجة وشرقي المتوسط لن تنجر إلى ألاعيب الذين يتبعون استراتيجية تصعيد التوتر لتحقيق مكاسب سياسية".
وفي سياق آخر، دعا الرئيس أردوغان المجتمع الدولي "لإنهاء الظلم الواقع بحق القبارصة الأتراك والاعتراف رسميا بجمهورية شمال قبرص التركية بأسرع وقت".
دعم جهود تركيا للسلام في أوكرانيا
وفي الشأن الأوكراني، دعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الصادق لجهود أنقرة في سبيل إرساء سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.
وقال الرئيس أردوغان: "سنزيد ونواصل جهودنا لإنهاء الحرب (الروسية الأوكرانية) على أساس وحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها".
وأردف: "علينا جميعا (المجتمع الدولي) إيجاد حل سياسي معقول وعادل وقابل للتطبيق ويضمن خروجا مشرفا من الأزمة للطرفين الروسي والأوكراني".
من ناحية أخرى، لفت الرئيس أردوغان إلى أن اتفاق اسطنبول يتمتع بأهمية بالغة لضمان استمرار إمدادات الحبوب وهو "واحد من أكبر نجاحات الأمم المتحدة في الأعوام الأخيرة".
لا سلام عادل بدون دولة فلسطينية مستقلة
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد أردوغان على استحالة إيجاد سلام عادل ودائم وشامل سوى بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
إلى ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثقته بإمكانية توقيع اتفاق سلام شامل بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال: "نؤمن بإمكانية توقيع اتفاق سلام شامل في أقرب وقت ممكن بين أذربيجان وأرمينيا".
وحول برنامج إيران النووي، أعرب أردوغان عن تطلع بلاده إلى خطوات ملموسة لحل القضايا المتعلقة بهذا الصدد في أسرع وقت عبر الحوار والدبلوماسية.
إصلاح الأمم المتحدة
وجدد الرئيس التركي خلال كلمته أمام الجمعية العامة دعوته إلى إصلاح الأمم المتحدة من أجل نظام عالمي أكثر عدلاً.
وقال أردوغان: "علينا إعادة هيكلة الأمم المتحدة لتكون منظمة قادرة على إيجاد الحلول من أجل نظام عالمي أكثر عدلا وتتجلى فيها الإرادة المشتركة للإنسانية جمعاء".
