أردوغان يؤكد توصل روسيا وأوكرانيا لتفاهم بتبادل 200 أسير

وكالة الأناضول للأنباء
نيويورك
نشر في 20.09.2022 09:24
آخر تحديث في 20.09.2022 16:28
الأناضول (الأناضول)

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توصل روسيا وأوكرانيا إلى تفاهم بتبادل 200 أسير.

وكشف أردوغان في لقاء له مع قناة "PBS" الأمريكية، أن التفاهم بين روسيا وأوكرانيا تطور إيجابي وخطوة مهمة جدا.

وشدد أن رغبة تركيا الوحيدة تتمثل في انتهاء الحرب بسلام، مبينا أن طلباته وتوصياته للرئيسين، سواء فلاديمير بوتين أو فولوديمير زيلينسكي، كانت بهذا الاتجاه لأنه "لا منتصر في حرب تنتهي بموت الناس".

وقال أردوغان إن تركيا بذلت جهودا حثيثة من أجل فتح ممر الحبوب، وتحققت الجهود في اتفاق إسطنبول، قائلا: "تم تصدير منتجات زراعية بما يتجاوز مليوني طن ويقترب من الـ 3 ملايين طن، وحاليًا هناك مرحلة جديدة وهي فتح المنتجات الروسية للعالم، ورغبتي الوحيدة هي شحن المنتجات إلى البلدان النامية أو الفقيرة، وليس إلى البلدان المتقدمة".

وأضاف أن تركيا ترغب بجمع الرئيسين بوتين وزيلينسكي، وقال: "لم ننجح حتى الآن ولكن لسنا يائسين من تحقيقه".

وأردف: "نتباحث مع بوتين وزيلينسكي أيضًا ويجب أن نبذل الجهود من أجل الوصول إلى نتيجة بالتحدث مع كلا الرئيسين وليس الوقوف إلى جانب أحدهما".

كما الرئيس التركي على أهمية إعادة المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا في حال التوصل إلى سلام بين البلدين، مشيرًا إلى وجود خطوات للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وتركيا بهذا الصدد.

وفي رده على سؤال حول المسؤول عن مقابر جماعية عثر عليها في المناطق التي تنسحب منها القوات الروسية، أفاد أن الأمم المتحدة يجب عليها تحديد ذلك عبر ما ستقوم به بهذا الخصوص.

وأضاف: "بما أن الأمم المتحدة لم تقم بشيء بعد، فإن اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة أو إصدار تصريح سيحولنا من بلد يحافظ على سياسة التوازن، إلى دولة طرف، وهذا لن يكون صحيحًا".

وعلى صعيد آخر، وفيما يخص مسألة شراء تركيا مقاتلات "إف-16" الأمريكية، قال أردوغان: "سنجد حلا بأنفسنا في حال لم نأخذ النتيجة المرجوة من الولايات المتحدة".

وأشار أن التوجه لفرض عقوبات على تركيا حول قضية المقاتلات عبر مقاربات سياسية يعد خطأ كبيرا، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن قدم له وعدا بخصوص حلها.

وأضاف أن المماطلة مع تركيا صاحبة الموقع القوي بهذا الشكل يحمل معان كثيرة بالنسبة لأنقرة، مضيفًا: "لسنا ملزمين بالتوضيح للاتحاد الأوروبي مع من نتحدث، يمكننا الحديث مع أي بلد في العالم لأننا جميعنا جزء من هذا العالم".

وفي رده على سؤال حول نية تركيا الانضمام لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تضم روسيا وإيران والصين، بيّن أردوغان أن تركيا جزء من العالم لا شرقه ولا غربه، إلا أن الاتحاد الأوروبي ماطل أنقرة باستمرار على مدار 52 عامًا ولم يجعلها عضوًا فيه بعد.

وبين أردوغان رأيه حول ملف عضوية السويد وفنلندا في الناتو قائلا: "يجب على الجميع أن يدرك بأن السويد تعد حاضنة للإرهاب، والإرهابيون في هذا البلد تغلغلوا حتى إلى البرلمان".

وأوضح أن أنصار التنظيمات الإرهابية ينظمون مسيرات في شوارع ستوكهولم ويعتدون على الأتراك المقيمين في المدينة، مبينا في هذا السياق أن فنلندا ليست كالسويد فيما يخص التعامل مع التنظيمات الإرهابية.

وأكد أن تركيا لن توافق على عضوية السويد وفنلندا في حال لم تلتزم كلتا الدولتين بمكافحة التنظيمات الإرهابية بشكل حازم.

وفي ملف اللاجئين السوريين، أوضح أن تركيا تواصل إنشاء منازل من الطوب في الشمال السوري من ميزانيتها الخاصة، لمساعدة السوريين على العودة إلى ديارهم.

وقائلا إن عملية بدء عودة السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي مستمرة، مبينا أنه من المخطط إعادة مليون سوري في المرحلة الاولى.