تركيا تقدم خدمات "التخزين والعبور" لتجارة المعادن إلى روسيا
- وكالة رويترز للأنباء, إسطنبول
- Aug 09, 2022
قال رئيس إحدى الجمعيات الصناعية التركية إن العقوبات الغربية منحت قطاع المعادن التركي فرصة ليكون بمثابة "مستودع تخزين وجسر عبور" لتجارة المعادن إلى روسيا، مشيراً إلى الاهتمام المتزايد من الشركات الروسية وكذلك من شركات الاتحاد الأوروبي التي تسعى للبيع من وإلى روسيا عبر تركيا.
وفرض الغرب، بما في ذلك بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على النخب الروسية والبنوك والصناعات الاستراتيجية منذ أن بدأت روسيا في 24 فبراير/ شباط ما أسمته "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وقال "جيتين تيجديلي أوغلو" رئيس جمعية مصدري المعادن الحديدية وغير الحديدية في إسطنبول، إن الطلب الروسي قد زاد على المنتجات التركية التي لم يعد بإمكان روسيا الحصول عليها من الشركات الأوروبية، وأن الشركات التركية تلقت استفسارات من الشركات الأوروبية حول إمداد روسيا عبر تركيا.
وصرح للصحفيين يوم الجمعة: "تشتري روسيا من تركيا ما لا يمكنها شراؤه من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا. وعلى صعيد منفصل، تخطط الكثير من شركات الاتحاد الأوروبي لبيع منتجاتها إلى روسيا عبر تركيا أيضاً".
مشيراً إلى أنهم يريدون استخدام تركيا كمستودع تخزين وجسر عبور، بينما تحتاج روسيا إمدادات من تركيا، واصفاً الوضع بأنه "فرصة تاريخية" للشركات التركية.
وبالرغم من امتناعه عن ذكر أسماء الشركات المعنية أو تحديد عددها، لكنه قال إن هذه الشركات تنتج النحاس والألمنيوم وأدوات المطبخ والآلات.
وبلغ إجمالي صادرات تركيا من الحديد والصلب 495.58 مليون دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022، وفقًا لبيانات جمعية مصدري المعادن الحديدية وغير الحديدية في إسطنبول، بزيادة قدرها 33% عن العام الماضي. وشكل هذا الرقم نسبة 6.2% من صادرات البلاد.
وأظهرت البيانات أيضاً أن صادرات تركيا من المعادن الحديدية وغير الحديدية إلى روسيا، ارتفعت بنسبة 26% على أساس سنوي إلى 170 مليون دولار بحلول 8 أغسطس/آب.
يذكر أن الخلاف بين موسكو والغرب بشأن الاجتياح الروسي لأوكرانيا، أدى إلى مخاوف من احتمال قطع الغاز الروسي عن أوروبا، ما قد يؤدي إلى إغلاق بعض الإنتاج الصناعي الأوروبي.
وقال "تيجديلي أوغلو" إن ذلك يمكن أن يوفر فرصة أخرى لمصدري المنتجات المعدنية الأتراك.
وبالرغم من انتقاد تركيا للاجتياح الروسي للجارة الأوروبية، وبيعها طائرات مسيرة مسلحة لأوكرانيا وسعيها إلى تسهيل محادثات السلام بين الجانبين، لكنها لم تدعم العقوبات الغربية على موسكو وحافظت على علاقات وثيقة معها في مجالات التجارة والطاقة والسياحة.
كما تدهورت العلاقات بين الغرب والصين بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان الأسبوع الماضي، والتي قال"تيجديلي أوغلو" إنها فرصة محتملة أخرى لتركيا إذا تعطلت العلاقات التجارية بين الدولتين الأكبر في العالم.
وأضاف:"نتلقى إشارات عن بعض الفرص".
ولم تعلق تركيا علناً على زيارة بيلوسي، لكنها عدّلت لغتها في السنوات الأخيرة بشأن مسلمي الأويغور الأتراك الذين يشكلون جاليةً كبيرة في تركيا.
وأخبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العام الماضي نظيره الصيني شي جين بينغ، أنه من المهم لتركيا أن يعيش الأويغور في سلام بصفتهم "مواطنون متساوون في الصين"، لكنه قال إن تركيا تحترم السيادة الوطنية للصين.