قال مسؤول أمريكي صابق إن الرئيس رجب طيب أردوغان يستحق الترشيح لجائزة نوبل للسلام لا سيما لدوره في التوصل لاتفاقية إنهاء أزمة شحن الحبوب الأوكرانية وسط الحرب المشتعلة.
جاء ذلك في مقال كتبه الوكيل الأسبق لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) دوف إس. زاخيم، لصحيفة "ذي هيل" بعنوان " انتصار الرئيس التركي"، أشار فيه إلى سياسات أردوغان في ملفي الحبوب الأوكرانية والهجرة.
وأشار إلى أن الرئيس أردوغان تمكن من التوسط لإبرام الاتفاقية بين موسكو وكييف، التي تتيح شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، رغم اتباعه سياسة خارجية تبدو "مربكة للغاية".
ولفت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتعذر شحن كميات كبيرة من الحبوب الأوكرانية بسبب العوائق الروسية.
وأشار إلى أن الملايين من البشر واجهوا خطر الجوع، الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى موجة هجرة جماعية جديدة نحو أوروبا.
ونوه أن الاتفاقية التي تم ابرامها في إسطنبول، من شأنها أيضا اتاحة المجال أمام تصدير روسيا للأغذية والأسمدة.
وأكد أنه "مما لا شك فيه أن الاتفاقية نصر كبير للرئيس التركي".
ونوه أن الرئيس أردوغان جعل هذه الاتفاقية ممكنة بحفاظه على علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا المتحاربتين.
وأضاف أن الرئيس أردوغان يستحق على الأقل الترشيح لجائزة نوبل للسلام.
وفي 22 يوليو/ تموز الجاري، جرت في إسطنبول برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.