أعلنت شركة إنشاءات تركية يوم الخميس، أنها ستبني جسراً جديداً على مشارف العاصمة الأوكرانية ليحل محل الجسر الذي تم هدمه عمداً لعرقلة التقدم الروسي نحو المدينة.
وأصبحت صور اللاجئين الأوكرانيين المتجمهرين تحت الجسر المدمر في منطقة "إيربن" الذي سيتم الاحتفاظ به كنصب تذكاري للحرب، واحدة من أكثر المشاهد شهرةً في الغزو الروسي لأوكرانيا.
ونجحت خطة هدم جسر "إيربن" في صد القوة الكاملة للحملة العسكرية الروسية، ليصبح أقرب تواجد للقوات الروسية إلى وسط العاصمة على بعد حوالي 20 كيلومتراً.
واجتمع سكان "إيربن" و"بوتشا" و"هوستوميل" تحت حطام الجسر في انتظار فرصةً لإخلائهم إلى كييف، مختبئين من القصف المستمر، ثم أُجبروا في النهاية على السير على الأقدام في نهر فرعي، للفرار من وحشية القصف الروسي.
وتقوم مجموعة أونور التركية للإنشاء ومقرها إسطنبول، بتنفيذ مشروع لبناء جسر جديد لخدمة المرور إلى كييف، على نهر بوتشا.وأكد أونور جيلان مدير الإنشاءات في الشركة، على الأهمية الجغرافية للجسر الجديد وخبرة قطاع البناء التركي والمهنيين العاملين فيه.وقال جيلان:"كانت المناقشات في البداية حول ما إذا كان الجسر الأصلي سيتم إصلاحه أو بناء آخر جديد، لكن السلطات الأوكرانية حسمت الأمر بقرارها الاحتفاظ بالجسر المدمر كمتحف للأجيال القادمة لرؤية المذبحة والألم الذي حدث هنا".
وأشار إلى أن "طلب استكمال جسر جديد في مثل هذا الوقت القصير، يُظهر تفوق إنجازات المهندسين والمقاولين الأتراك وصناعة البناء التركية في العالم".وأوضح جيلان أن أعمال بناء الركائز الأساسية جارية في الموقع حيث سيتم بناء المعبر الجديد، مشيراً أن الخبراء الأتراك والأوكرانيين يعملون معاً على الجوانب المعمارية لمقبرة تذكارية مخطط لها في "إيربن".
وختم جيلان بالقول، أن مجموعة أونور تعمل في أوكرانيا منذ عام 2014، وأنها أكملت مئات المشاريع هناك، مضيفاً أنها تساعد الأوكرانيين المحتاجين أيضاً، حيث قامت بتوفير مأوى لحوالي 2000 شخص ممن شردتهم الحرب، في مواقع البناء التابعة للشركة.
