أكد وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو أن تركيا ترفض إخراج الحبوب من أوكرانيا وبيعها بطريقة غير قانونية سواء من طرف روسيا أو بلد آخر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البريطانية ليز تراس، أعقب لقاء عقد الوزيران في العاصمة أنقرة.
وأشار تشاوش أوغلو إلى وجود خطة أممية لتنفيذ إخراج الحبوب من أوكرانيا، مؤكدا مواصلة تركيا العمل مع الأمم المتحدة في هذا الخصوص.
وأضاف: "نرى خطة الأمم المتحدة واقعية وقابلة للتنفيذ، لذلك ندعمها بقوة، كما نعتقد أنها مهمة من حيث شرعية هذه العملية".
وأفاد أنه في حال التوافق سيتم إنشاء مركز في إسطنبول حول أزمة الحبوب الأوكرانية، إلى جانب تأسيس منطقة آمنة خارج المياه الإقليمية لأوكرانيا.
وتابع: "سيتم هنا تفتيش السفن المتجهة إلى الموانئ الأوكرانية، وهذا مطلب روسيا للتأكد من أنها لا تحمل أسلحة أو شيئا آخر".
وأردف: "يريد الجميع التأكد من أن السفن في طريق العودة تحمل المنتجات المحددة، يبدو حقيقة أنه أمر جيد، لكن على الأطراف أن تتفق".
وقال تشاوش أوغلو إنه إضافة إلى جهود الأمم المتحدة، تواصل تركيا إجراء محادثات سواء مع أوكرانيا أو روسيا.
ولفت إلى أن من المقرر عقد اجتماع على المستوى التقني مع روسيا في إسطنبول، مبينا أن موعده لم يحدد بعد، وأن أنقرة تتوقع ردا إيجابيا من موسكو بهذا الخصوص.
وحول مزاعم سرقة الحبوب، أكد تشاوش أوغلو رفض تركيا إخراج الحبوب أو أي منتجات أخرى من أوكرانيا وبيعها بطريقة غير قانونية للأسواق العالمية سواء من طرف روسيا أو بلد آخر.
وأردف: "لن نسمح قطعا بوصول هذه المنتجات إلينا، دولتنا ومؤسساتنا المختصة عازمة في هذا الصدد".
وتشهد إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا تذبذبا بسبب الحرب الدائرة منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، بين البلدين اللذين يعدان من أكبر 6 مصدرين للحبوب عالميا.