وصفت الصحافة اليونانية، قيام وكالة الأناضول بنشر مشاهد لجزيرة "كتشي" اليونانية والتواجد العسكري غير القانوني فيها بأنه "تجسس".
وقالت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية في خبر الخميس، إن الصحافة التركية استهدفت جزيرة كتشي، عبر نشر وكالة الأناضول و"TRT" الإخبارية صورا ومشاهد من الجزيرة.
بدورها، قالت صحيفة "لوغوس" في خبر بعنوان "الصحافة التركية بالغت مجددا"، إن وكالة الأناضول تجاوزت حدود الاستفزاز بمراقبتها لجزيرة كتشي.
وأما وسائل الإعلام اليونانية على الإنترنت، فقد صدرت عنوانا لها بـ "استفزازات جديدة من تركيا: وكالة الأناضول تراقب جزيرة كتشي".
ووصفت وسائل الإعلام اليونانية الأنشطة الصحفية لوكالة الأناضول، بأنها عملية "تجسس" على الجزيرة.
- استهداف مدير عام الأناضول وصحافييها على التواصل الاجتماعي
ونشر حساب يوناني على وسائل التواصل الاجتماعي صورة تم التقاطها خلال زيارة مجاملة سبق أن أجراها مدير عام الأناضول سردار قره غوز لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار في السابق، مشيرا إلى التنسيق بين الوكالة والقوات المسلحة التركية.
وأمس هنأ قره غوز عبر تغريدة المراسلين علي بالي وعائشة يلدز على "التقاطهما مشاهد لجزيرة كتشي الواقعة على بعد 8 كيلومترات من شبه جزيرة بودروم، توثق تسليح اليونان الجزيرة ونشرها فيها جنودا بشكل ينتهك القانون الدولي".
وحرّف الحساب اليوناني منشور قره غوز بالقول: "المدير العام لوكالة الأناضول يهنئ علي بالي وعائشة يلدز على التصوير بشكل غير قانوني من المياه الإقليمية التركية لأبراج المراقبة في الجزيرة. قره غوز يرشحهما لجائزة بوليتزر".
كما استهدف أحد اليونانيين، تغريدة قره غوز، حول تهنئته لمراسلي الأناضول، معلقا عليها بعبارات "استفزازية".
يشار أن وكالة الأناضول التقطت مؤخرا مشاهد لجنود وأسلحة ثقيلة متمركزة في الجزيرة المذكورة .
وتواصل اليونان الدفاع عن سياستها المتعلقة بتسليح جزر بحر إيجة الشرقية، رغم مخالفة ذلك لأحكام اتفاقيتي لوزان وباريس اللتين منحتا أثينا السيادة على الجزر.
كما يرفض المسؤولون اليونانيون دعوات نظرائهم الأتراك للحفاظ على وضع جزر شرق بحر إيجة منزوعة السلاح، بدعوى أن تركيا تشكل "تهديدًا" ضد اليونان.
وفي 9 يونيو/ حزيران الحالي، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليونان وطالبها بالابتعاد عن "التصرفات والأحلام التي ستؤول إلى الندم"، داعيا إياها للتخلي عن تسليح الجزر منزوعة السلاح في بحر إيجة.