أكد وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو على أن تركيا لن تسمح بعودة منطقة البلقان إلى الأيام المظلمة التي عاشتها في التسعينيات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية جمهورية كوسوفو، المحطة الأخيرة في جولته بدول البلقان.
ولفت تشاوش أوغلو إلى تصاعد التوترات في البلقان، مشيرا إلى التطورات في البوسنة والهرسك، وتداعيات الحرب في أوكرانيا على المنطقة.
وأكد دعم تركيا للحوار بين كوسوفو وصربيا، واعتقادها بضرورة التوصل إلى اتفاق بين البلدين عن طريق الدبلوماسية.
وقال تشاوش أوغلو: "لقد قلنا مرارا إننا لن نسمح بعودة هذه المنطقة إلى الأيام المظلمة في التسعينيات، ونبذل كل ما في وسعنا في سبيل ذلك".
وأضاف: "سنواصل جهودنا في هذا الإطار بصفتنا دولة تمتلك علاقات جيدة مع كافة الدول في المنطقة ويمكنها التحدث مع الجميع".
وشدد أن الحوار هام للغاية من أجل الاستقرار والسلام الدائمين في المنطقة.
وعلى صعيد العلاقات مع كوسوفو لفت إلى أن نشاط تنظيم "غولن" الإرهابي في هذا البلد يمثل التحدي الوحيد الذي يرخي بظلاله على العلاقات.
وأفاد أن تنظيم غولن (الذي قام بمحاولة انقلابية فاشلة في تركيا عام 2016) يواصل العمل على تسميم العلاقات بين البلدين بشتى الطرق.
وأشار إلى أن التنظيم يستمر في غسل عقول شباب في كوسوفو والاستثمار في مجال الإعلام، ويواصل التغلغل في مؤسسات الدولة، كما فعل في تركيا سابقا.
وأكد أن وجود هذا التنظيم الإرهابي في كوسوفو يسبب استياء عميقا لتركيا حكومة وشعبا.