تعمل إحدى أكبر جمعيات الأعمال في تركيا على زيادة الدعم لرائدات الأعمال في محاولة للمساعدة في زيادة عدد المؤسسات التي تقودها النساء وضمان مشاركتهن بشكل أكبر في القوى العاملة.
وبهدف تسليط الضوء على هذه المسألة، نظمت رابطة الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين "موصياد" القمة الدولية للوعي 2022 في إسطنبول، والتي تناولت تأثير المرأة في جميع قطاعات الحياة الاجتماعية والتجارية.
كما تناول الحدث قضايا البيئة والصحة وريادة الأعمال والرقمنة، وشددت السيدة مريم إلباهار رئيسة جمعية نساء "موصياد" في كلمتها أمام القمة التي عقدت تحت شعار "التحول يبدأ معنا"، على جهود الجمعية وأنشطتها التوعوية.
وقالت:"بصفتنا مجتمع سيدات الأعمال، نعتقد أن زيادة عدد الموظفات في عالم الأعمال وتطوير وتعزيز هذه الإمكانات سيساهم بلا شك بشكل إيجابي في التوظيف واقتصاد البلاد".
وبينت الدراسات أن زيادة الدعم لرائدات الأعمال يمكن أن يعزز الاقتصاد العالمي بتريليونات الدولارات، لكنها وجدت أيضاً أن النساء اللائي يبدأن أعمالاً تجارية، يواجهن تحديات أكثر من الرجال.
وأضافت إلباهار:"إن مشاركة المرأة في القوى العاملة مهم جداً لاستدامة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لأن تطوير ونشر الممارسات التي تحافظ على التوازن بين العمل والحياة الخاصة سيؤدي إلى زيادة الإنتاجية والتحفيز" مشيرةً إلى أن ريادة الأعمال الرقمية لها مكانة هامة من حيث المساهمة في النمو الاقتصادي وفرص العمل والابتكار.
وأوضحت بالقول:"من المهم للمرأة في الحياة التجارية أن تنال دعماً من خلال تقوية المبادرات التي تقوم بها، وبهذا المعنى، نحن ملتزمون بتوفير البنية التحتية للتدريب والتوجيه لأنشطة ريادة الأعمال، وتسهيل الوصول إلى الشبكة ونحن على علم بمسؤوليتنا".
كما تناول الحدث موضوع الهجرة حيث شددت إلباهار على أن أحداً "لم يهاجر طواعية في مناطق الأزمات"، وأشارت إلى أن "الهجرة هي اختبار للذين يهاجرون، لكنها أيضاً اختباراً للذين يفتحون الأبواب لهم، وحضارتنا مليئة بالأمثلة التي تؤكد أنه يمكن لأناس من مناطق جغرافية مختلفة وأعراق ولغات مختلفة أن يتعايشوا معاً، ويجب أن نسعى جاهدين لاستعادة هذه الثقافة وإبراز الخير والجمال والفضل".
بدوره تحدث محمود أسمالّي رئيس "موصياد" أيضاً في الحدث، حول الجهود المكثفة التي تُبذل لزيادة عدد سيدات الأعمال، وأشار إلى أن "زيادة مشاركة المرأة في الحياة العملية إلى حد كبير في السنوات الأخيرة ومشاركتها في أنشطة ريادة الأعمال من خلال الاضطلاع بدور أكثر نشاطاً، لها أهمية استراتيجية بالنسبة للاقتصادات النامية".
وأضاف:"يتمثل تنشيط الإمكانات غير المستخدمة في كل من الإنتاج والتوظيف وخلق مجالات أعمال جديدة، بتشجيع ريادة الأعمال للسيدات وتوظيفهن" مشدداً على أن الجمعية تدعم السياسات والمشاريع التي تضمن مشاركة أكبر للمرأة في الحياة الاقتصادية.