قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن العمل مع إسرائيل على أجندة إيجابية يمكن أن يساعد الجانبين في التعامل مع الخلافات بشكل بنّاء.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الأربعاء، مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، في القدس الغربية.
وأفاد تشاوش أوغلو أن تركيا اتفقت مع إسرائيل على إضفاء طاقة جديدة على العلاقات الثنائية في العديد من المجالات وتأسيس آليات مختلفة من الآن فصاعدا.
وأكد أنه سيكون من المفيد مواصلة الحوار المستدام رغم الخلافات، مشددا على ضرورة أن يكون الحوار مستندا إلى مبدأ الاحترام المتبادل لحساسيات الجانبين.
ولفت إلى أنه تناول مع نظيره الإسرائيلي مسائل إقليمية تخص الجانبين، مشيرا أن الحوار الذي جرى على مستوى رؤساء الدولتين في رمضان الماضي ساهم في جهود الحفاظ على الهدوء.
وذكر وزير الخارجية التركي أن بلاده وإسرائيل اتفقتا على إعادة عقد اجتماعات فنية بين الوزارات والمؤسسات العامة ذات الصلة.
وتابع: "القرب الجغرافي بين البلدين، يجعل من تركيا وإسرائيل شريكين تجاريين، تركيا وإسرائيل من بين الدول العشر التي تتاجر مع بعضها".
وأشار إلى أن التبادل التجاري القائم بينهما واصل ارتفاعه رغم جائحة كورونا وخلافات الماضي، وأن كلا البلدين عازمان على مواصلة نهج تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية.
وأردف: "حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 8 مليارات دولار خلال العام الماضي، وأرقام العام الحالي مبشرة، لا سيما أن تركيا حققت أعلى نسبة صادرات إلى إسرائيل خلال الربع الأول من العام الجاري، بقيمة 1.8 مليار دولار".
وأعرب تشاوش أوغلو عن ثقته بأن استئناف الحوار السياسي والاتصالات الفنية بين أنقرة وتل أبيب، سيزيد من حجم التجارة بين البلدين.
واستطرد: "نريد استضافة المزيد من السياح الإسرائيليين في بلادنا، ونعلم أن السياح الإسرائيليين يحبون إسطنبول وأنطاليا كثيرا، لكنني على ثقة بأنهم سيُعجبون بالمناطق السياحية الموجودة في منطقة البحر الأسود".
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أعرب تشاوش أوغلو عن اعتقاد بلاده بأن حل الدولتين ضمن معايير الأمم المتحدة، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
وذكر أنه أبلغ لابيد حساسية بلاده حيال القدس والمسجد الأقصى، معربا عن استعداد بلاده التام لدعم أي حوار بين فلسطين وإسرائيل.