أعلن ينس ستولتنبرغ، أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الثلاثاء، أن تركيا أكثر الحلفاء تضررا من الهجمات الإرهابية، مقرا بأهمية تبديد مخاوفها بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.
وأقر ستولتنبرغ في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، بأهمية مخاوف تركيا بشأن مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف العسكري، مؤكداً أنها "حليف مهم في الناتو".
وقال: "أقر أيضا بأهمية تبديد المخاوف التي أثارتها أنقرة"، وأضاف أن "تركيا حليف مهم" أدت "دورا رئيسيا في محاربة تنظيم داعش" وتتمتع "بموقع جغرافي استراتيجي مهم للحلف بأسره".
وتابع ستولتنبرغ: "ليس هناك دولة في الناتو عانت من الهجمات الإرهابية مثل تركيا"، و"يجب علينا الجلوس وإيجاد سبيل للمضي قدما" وتحقيق نتيجة ناجحة.
وتقدمت فنلندا والسويد رسميا بطلب للانضمام إلى الناتو، الأسبوع الماضي، وهو قرار حفزته الحرب الروسية على أوكرانيا.
بيد أن تركيا العضو في الحلف أعربت عن اعتراضها على طلب العضوية، منتقدةً البلدين لتسامحهما وحتى دعمهما للجماعات الإرهابية مثل "بي كا كا / ي ب ج".
وعلى صعيد آخر، أعلن أمين عام الناتو أن مسألة انضمام أوكرانيا إلى الحلف "باتت قريبة".
وقال خلال كلمته في دافوس: "الأوكرانيون يقاتلون من أجل حريتهم ومن أجل أمننا، وعضوية أوكرانيا في حلف الناتو قادمة قريبا".
تجدر الإشارة إلى أن انضمام بلد ما للحلف يتطلب موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في الناتو البالغ عددهم 30.
وفي السياق، أوضح ستولتنبرغ أن أحد أهم الدروس المستفادة من الحرب الجارية في أوكرانيا، هو أنه "لا ينبغي لنا مبادلة الاحتياجات الأمنية طويلة الأجل بمصالح اقتصادية قصيرة الأجل".
وأضاف أن "الحرية أهم من التجارة الحرة، وحماية القيم أهم من الأرباح"، متابعا أن الحرب في أوكرانيا كشفت مخاطر إقامة علاقات اقتصادية مع الأنظمة الاستبدادية.
وفي 24 فبراير/شباط، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلا في سيادتها.