أكبر شركات طاقة الرياح الغربية تخطط لتحويل عملياتها إلى تركيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 20.05.2022 13:54
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

قال رئيس جمعية طاقة الرياح التركية إبراهيم إردن إن قطاع طاقة الرياح هو الأكثر إنتاجاً مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة الأخرى، مشيراً إلى أن عمالقة الصناعة الغربية يسعون إلى تحويل عملياتهم إلى البلاد بعد أن تعطلت سلاسل إمداد طاقة الرياح في الصين في فترة ما بعد الجائحة.

وخلال حديثه في مؤتمر صحفي عقد في مقر الجمعية، صرح أردن أن العديد من الشركات الكبيرة العاملة في صناعة الرياح ترغب في تنويع سلسلة التوريد الخاصة بها وتقليل المخاطر التي تتعرض لها خلال فترة الوباء.وقال إنه تم تحديد خارطة طريق حول صناعة طاقة الرياح، تهدف لتحويل الأزمة إلى فرصة إيجابية لتركيا، وأن الجمعية لديها هدفان رئيسيان هما زيادة قدرة العرض في مواقع هبوب الريح وتوسيع الصناعة.

وأضاف أن من أولوياتهم الحالية تنظيم رحلة فنية مع الوزارات والمؤسسات والمنظمات ذات الصلة، إلى المنشآت الصناعية في ولاية إزمير، وأنهم يخططون لحضور اجتماع طاقة الرياح الذي سيعقد في هامبورغ، حيث يمكنهم عقد اجتماعات مع الشركات المصنعة للمكونات الرئيسية في هامبورغ، لنقل سلسلة التوريد إلى تركيا.

بالإضافة إلى ذلك، أشار إردن إلى أنهم يهدفون إلى تنظيم فعالية لتعزيز البنية التحتية لصناعة طاقة الرياح في تركيا وعقد مؤتمر في إزمير نهاية هذا العام، وقال:"أعتقد أنه بحلول نهاية عام 2022، سنصل إلى حجم مبيعات في صناعة طاقة الرياح يزيد عن 1.5 مليار يورو، 85% منها موجه للتصدير".

وصرح إردن أن كبار ممثلي الشركات الصناعية العاملة في مجال طاقة الرياح مثل "نوردكس" و"فاستاس" و"إينيركون" لديهم بالفعل أفكار حول تحويل الإنتاج إلى تركيا، وأضاف:"لقد شاركوا معنا هذه الأفكار في الاجتماعات التي عقدناها هذا العام فتركيا تبرز كمركز موثوق في إنتاج طاقة الرياح، وهذا القطاع في البلاد هو الأكثر تصنيعاً مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة الأخرى"، موضحاً أن طاقة الرياح الإنتاجية المركبة في تركيا وصلت إلى 11 غيغا واط، وأن هناك العديد من المنشآت المنتجة للمواد الكيماوية بالإضافة إلى 6 أبراج و4 منشآت لإنتاج شفرات المراوح.

كذلك أضاف إردن أنه يجب زيادة الاستثمارات من أجل صناعة طاقة الرياح المستدامة، مشيراً إلى أن خطط زيادة السعة لا غنى عنها لنمو واستمرارية الصناعة. ونوّه أن تركيا تمتلك البنية التحتية لتركيب أكثر من 2 غيغا واط من طاقة الرياح سنوياً. وأن "شبكة الكهرباء لدينا يمكن أن تشتمل على 3 غيغا واط من الطاقة المركبة سنوياً".

الرغبة في الاستثمار

من جانبه قال عارف غونيار نائب رئيس جمعية طاقة الرياح التركية، إن هناك إقبالاً جاداً على الاستثمار في طاقة الرياح في أوروبا.

وأضاف:"نحن بحاجة إلى إظهار أننا سوق مستدام لطاقة الرياح ويمكن التنبؤ به"، مشيراً إلى أن هذا الوقت بالذات مناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية، بدورها تحدثت إبرو أريجي نائبة رئيس الجمعية أيضاً، حول قدرة طاقة الرياح في تركيا وقالت أن القدرة المركبة الحالية تتجاوز 11000 ميغاواط، موضحةً أن لديهم مشروع قيد الإنشاء بقدرة 5000 ميغاواط، منها 2000 ميغاواط في مناطق موارد الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى مشروع محطة طاقة هجينة تبلغ طاقتها الإجمالية 2000 ميغاواط.

وأشارت أريجي إلى أنه في ظل ظروف الوباء العالمي، تم استخدام 3.270 ميغاواط في فترة 1.5 سنة تقريباً.

من جانبه تحدث إيرينج كيصا نائب رئيس مجلس إدارة جمعية استثمار طاقة الرياح التركية قائلاً، إن زيادة القدرة في طاقة الرياح هي العامل الدافع لتطوير هذا القطاع.

ولفت إلى أنه سيتم قريباً استثمار قدرة من 2000 ميغاواط إلى 3000 ميغاواط وحوالي 3 مليارات دولار في هذا المجال، مشيراً إلى أن الاستثمار سيكتمل في غضون ما يقرب من 4 إلى 5 سنوات.

وأضاف:"تم في تركيا استثمار 12 مليار دولار في طاقة الرياح، وقد بدأ معظمها بعد عام 2010. ونحن كقطاع صناعي استثماري، نستعد لاستثمار إجمالي قدره 5000 ميغاواط في المشاريع الهجينة، وزيادة سعة الرياح من 1500 إلى 2000 ومن 2000 إلى 2500 ميغاواط، كما نسعى للاستثمار في الطاقة الشمسية".

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا استثمرت حوالي 1.05 مليار دولار في طاقة الرياح الجديدة خلال عام 2021. ولا تزال طاقة الرياح المعروضة تمثل استثماراً جذاباً، وهناك الكثير من رؤوس الأموال المتاحة لتمويلها.