تسعى تركيا لتعزيز أسطولها المكلف بمكافحة حرائق الغابات قبل موسم الذروة، وقد حصلت البلاد على 4 طائرات هليكوبتر من طراز شينوك من الولايات المتحدة وستتسلم 6 طائرات أخرى قريباً، وتأمل تركيا التي تتأهب بكافة الاحتياطات ضد موسم حرائق الغابات هذا الصيف، أن تساعد المزيد من الطائرات الجوية في مكافحتها للكارثة المحتملة.
وقامت الولايات المتحدة مؤخراً بتسليم 4 طائرات هليكوبتر من طراز شينوك إلى تركيا ولا تزال 6 أخرى في طريقها إلى البلاد التي تتطلع إلى جهوزية كاملة لمكافحة حرائق الغابات التي دمرت مساحات شاسعة من الخضرة العام الماضي، وكانت الأسوأ في الذاكرة الحديثة.وكانت شركة CMC الأمريكية المحلية قدمت المروحيات المتخصصة بإخماد الحرائق إلى تركيا بعد أن فازت بمناقصة وزارة الزراعة والغابات لشرائها، وسيتم استخدام شينوك من قبل المديرية العامة للغابات.
ووصلت الطائرات التي تصنعها شركة بوينغ لأول مرة إلى تركيا خلال حرائق الغابات عام 2021، من واشنطن التي انضمت إلى دول أخرى في تقديم المساعدة لأنقرة. وتم استخدام المروحيات على نطاق واسع خلال حرائق الغابات في كاليفورنيا وهي تستخدم أيضاً في بلدان أخرى.وتتميز المروحيات الدوارة الترادفية ذات الرفع الثقيل بين نظيراتها، بقدراتها على المناورة في المناطق الضيقة وبسرعتها العالية، وهي مجهزة بخزانات يمكنها حمل 10 أطنان من الماء.
وتمتلك المديرية العامة التركية للغابات أسطولاً من 3 طائرات و39 مروحية لمكافحة حرائق الغابات، وقد خصصت 154.1 مليون دولار هذا العام لشراء المزيد من الطائرات والمروحيات. وعلاوةً عن ذلك، تستخدم المديرية طائرات بدون طيار للمراقبة والكشف المبكر عن الحرائق، وتخطط للحصول على 4 طائرات بدون طيار أخرى هذا العام، ليرتفع العدد الإجمالي للطائرات بدون طيار إلى 8 طائرات.
وفي حديثه يوم الإثنين صرح "وحيد كيريشجي" وزير الزراعة والغابات في اجتماع حول الاستعداد لحرائق الغابات في إسطنبول، أن الأسطول الجوي المستخدم للتدخل في حرائق الغابات سيتم توسيعه هذا العام إلى 55 طائرة هليكوبتر و 20 طائرة إطفاء.
وأشار إلى أنهم دربوا آلاف الأشخاص، بمن فيهم 20 ألف عسكري و 100 ألف مواطن متطوع على التدخل في حرائق الغابات، بالإضافة إلى تجديد التدريب لحوالي 21 ألف موظف في خدمات الغابات. وأشار إلى أنهم أنشأوا أيضاً أطقماً محترفة تضم أفراداً خضعوا لتدريب خاص وسيتم تكليفهم بجهود إطفاء الحرائق في الأماكن التي يصعب الوصول إليها من قبل رجال الإطفاء والمعدات.
وأكد "كيريشجي" أن تركيا عضو في آلية الدفاع المدني التابعة للاتحاد الأوروبي، ما يمكنها من الاستفادة من مجموعة من الموارد لمكافحة حرائق الغابات، بما في ذلك طائرات مكافحة الحرائق. موضحاً أن البلاد قدمت تدريبات على مكافحة الحرائق لأفراد من 16 دولة.ومنذ بداية عام 2021 وطوال موسم الذروة حتى أغسطس/آب، حوصرت تركيا بما لا يقل عن 2105 من حرائق الغابات ومئات الحرائق الأصغر في المناطق الريفية.
وكانت حرائق الغابات في منتصف الصيف في الولايات الجنوبية من البلاد بما في ذلك أنطاليا وموغلا هي الأسوأ، حيث دمرت النيران قرى بأكملها وتسببت في مقتل 8 أشخاص على الأقل. وأدى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة والرياح القوية إلى إطالة زمن الحرائق واتساع رقعتها، ما دفع السلطات إلى إجلاء مئات الأشخاص لا سيما في القرى القريبة من مركز الحرائق.
