بالتعاون مع مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الأردني والاتحاد الدولي للسكك الحديد، عُقدت بالعاصمة الأردنية عمان أعمال المؤتمر الـ 29 لمجموعة سكك حديد الشرق الأوسط.
وكانت مشاركة الدول في غالبها عبر تقنية الاتصال المرئي، واقتصر الحضور على بعض الدول تقدمها الوفد التركي الذي ترأسه مدير عام خطوط السكك الحديدية متين أكباش.
وفي مداخلة له، خلال مناقشة المشاركين لتطوير السكك الحديدية في منطقة الشرق الأوسط، قدم أكباش شكره للأردن على التنظيم، وتمنى استمرارية عقد المؤتمر لتطوير خطوط السكك الحديد بين تركيا والدول العربية.
من جانبه، قال مدير عام الخط الحجازي الأردني زاهي خليل، في كلمته إن "مؤسسة الخط الحجازي الحديدي الأردني تقوم بعدة مهام تجاه هذا الخط، من أهمها الحفاظ على الإرث التاريخي من خلال إعادة ترميم المباني التراثية والمحطات".
والخط الحجازي من أقدم السكك الحديدية في المنطقة والعالم، تبلورت فكرته عام 1900، وأمر السلطان العثماني عبد الحميد (1876-1909) في 2 مايو/ أيار من العام نفسه، ببدء أعمال تشييده باحتفال رسمي بعد 4 أشهر من ذلك التاريخ لتنتهي الأعمال به عام 1908.
وتم الربط بين مدينتي دمشق وعمان بواسطة الخط الحديدي الحجازي عام 1903، ووصلت خطوط السكك الحديدية مدينة معان (جنوبي الأردن) عام 1904.
كما جرى مد خط سكك حديدية من معان إلى البحر الأحمر عن طريق خط فرعي إلى خليج العقبة.
ولغاية الآن، ما يزال الخط عاملا في الأراضي الأردنية، فيما تعطلت رحلاته إلى سوريا نتيجة الأحداث الجارية هناك.
وشارك في المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد، إلى جانب تركيا والدولة المنظمة الأردن، كل من إيران وروسيا وفرنسا وسوريا والعراق ومصر والسعودية، وغيرها من الدول الأخرى.