أجلت تركيا مجموعة من أتراك أهيسكا من أوكرانيا التي تشهد هجوما عسكريا روسيا.
وتمت عملية الاجلاء بتنسيق من قبل وزارة الخارجية التركية، وشملت 180 شخصا من أتراك أهيسكا.
ووصلت المجموعة، الثلاثاء، إلى مطار ولاية ألازيغ شرقي تركيا، حيث كان في استقبالهم عدد من المسؤولين يتقدمهم والي ألازيغ عمر طورامان، ومدير الأمن في الولاية جلال سل.
وفي تصريح صحفي، أكد الوالي طورامان أن تركيا ستواصل الوقوف دائما إلى جانب أتراك أهيسكا.
ونوه أن أتراك أهيسكا هم الآن في منزلهم (تركيا) وستتم استضافتهم لحين عودة الهدوء إلى ديارهم.
من جهتها أعربت سارة عسكر، من أتراك أهيسكا، عن سعادتها البالغة بالقدوم إلى تركيا، وشكرت الرئيس رجب طيب أردوغان، وكل من ساهم في إجلائهم.
بدورها، قالت غول باتوم (67 عاما) إنهم اضطروا للنزوح عن قريتهم في أوكرانيا بسبب الحرب، وأعربت عن جزيل شكرها لتركيا على استضافتها لهم.
أما صيرما طاهر أوغلو (13 عاما) فقالت إن حياتهم انقلبت رأسا على عقب بسبب الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا.
ونوهت أنها تشعر بالأمان في تركيا وأعربت عن أملها في أن يلحق والدها الذي ظل في أوكرانيا بها بأسرع وقت، وشكرت الرئيس أردوغان على استقدامهم.
من جانبه، قال عثمان علي أوغلو، إن تركيا تقف إلى جانب المظلومين دائما، وأبدى شكره للمسؤولين على الاهتمام الذي أظهروه تجاههم.
وجرى نقل أفراد المجموعة بحافلات من المطار إلى مركز الإيواء المؤقت الذي سيمكثون فيه.
وأتراك أهيسكا، كانوا يقيمون في منطقة تحمل اسمهم جنوب غربي جورجيا، إلا أن الحكومة السوفيتية نفتهم، في 14 أكتوبر/تشرين الثاني 1944، إلى قرغيزيا وكازاخستان وأوزبكستان وأذربيجان وأوكرانيا وسيبيريا.
واستقر عدد كبير من أتراك أهيسكا، في منطقة وادي فرغانة بأوزبكستان، إلا أن حوالي 100 ألف منهم اضطروا إلى ترك المنطقة، بعد اضطرابات بينهم وبين الأوزبك عام 1989، وهاجروا إلى أذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وأوكرانيا.