ألطون يدعو أوروبا إلى توفير بيئة إنسانية للاجئين دون تمييز

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.03.2022 18:43
ألطون يدعو أوروبا إلى توفير بيئة إنسانية للاجئين دون تمييز

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الوقت حان لأن توفر أوروبا بيئة إنسانية تحتضن اللاجئين دون تمييز.

جاء ذلك في مقال كتبه لشبكة الجزيرة القطرية تحت عنوان: "ما الذي يمكن أن تعلمه تركيا لأوروبا في أزمة اللاجئين؟"، تطرق فيه إلى الحرب الروسية ـ الأوكرانية.

وأكد ألطون أنه يجب على الغرب أن يساهم بشكل متزامن في حل النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ومعالجة الوضع المزري للاجئين الأوكرانيين.

ولفت إلى لجوء نحو 3.5 ملايين أوكراني إلى البلدان المجاورة في غضون 4 أسابيع.

وذكر أن أوروبا تقوم حاليا بحساب إزاء كيفية التعامل مع الأزمة الإنسانية الحالية، ولديها الكثير لتتعلمه من تركيا في هذا الصدد.

وأوضح أنه رغم سياسات اللجوء التي ركزت على "الأمن أولا" في العديد من الدول الأوروبية، تتعامل تركيا مع موجات اللاجئين القادمة من الشرق الأوسط بشكل فعال وإنساني منذ سنوات.

وتابع ألطون: "وجد اللاجئون ملاذا آمنا في تركيا بغض النظر عن المكان الذي أتوا منه".

وشدد على أن تركيا لم تمارس العنصرية أبدا ضد اللاجئين على أساس الأصل العرقي أو الدين أو الجنس.

وقال إن تركيا لم تتلق أبدا الدعم القوي الذي تحتاج إليه من المجتمع الدولي في أزمة اللاجئين، لكنها رغم ذلك حققت نجاحا لا مثيل له.

وأكّد أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يكرر الخطأ الذي ارتكبه تجاه تركيا، بعدم التخلي عن الدول المجاورة لأوكرانيا والتي رحبت بالعدد الكبير من اللاجئين الفارين.

وزاد: "حان الوقت لأن توفر أوروبا بيئة إنسانية يتم فيها احتضان اللاجئين بغض النظر عن المكان الذي يأتون منه".

وأشار إلى أن تركيا مستعدة لتبادل خبراتها مع الدول الأوروبية في التعامل مع أزمة اللاجئين الحالية.

وبيّن أن الالتزام الدبلوماسي الجاد والمستمر ضروري أيضًا لإنهاء النزاع الروسي ـ الأوكراني في أقرب وقت.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".

وأدت العملية العسكرية الروسية إلى لجوء ملايين الأوكرانيين والمقيمين إلى بلدان مجاورة.