قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه سيجري قريبا محادثات مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
جاء ذلك في تصرح للصحفيين، بالطائرة لدى عودته إلى تركيا بعد مشاركته بالقمة الطارئة لزعماء دول حلف شمال الأطلسي الناتو.
وأوضح: "سأجري محادثة اليوم مع زيلينسكي، وقد أجري أخرى مع بوتين نهاية الأسبوع الجاري، أو بداية الأسبوع المقبل".
وحول الأمن الغذائي قال أردوغان: "نتخذ كافة التدابير اللازمة حول الأمن الغذائي وبإذن الله لن نجعل مواطنينا يواجهون أي صعوبات في شهر رمضان المبارك".
وأشار إلى أن "العديد من الشركات الأمريكية والعالمية تغادر روسيا وأبوابنا مفتوحة لكافة القادمين إلينا".
وأكد أردوغان أن "الناتو ليس ميتا دماغيا كما قال ماكرون سابقا وأعتقد أنه كان تصريحا غير موفق فيما هو من أنشط قادة الحلف اليوم".
وأضاف أن ماكرون يبذل جهوداً كبيرة، ويجري لقاءات ومباحثات نشطة جداً مع أوكرانيا وروسيا وبلدان أخرى حول الأزمة الأوكرانية.
وبيّن انه أجرى مباحثات مع ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في بروكسل حول تطوير أنظمة الصواريخ STAMP-T.
وأشار إلى أن تركيا وفرنسا اتخذتا خطوات لمراجعة العلاقات الثنائية من جديد، ومواصلة تفعيل المنصة الثلاثية بين تركيا وفرنسا وإيطاليا.
يشار إلى أن وزارات دفاع تركيا وفرنسا وإيطاليا وقعت في 8 يناير/كانون الثاني 2018، اتفاق "إعلان نوايا" حول تعزيز التعاون في مجال تصنيع أنظمة صواريخ دفاعية بين البلدان الثلاثة.
وبموجب الاتفاق، ستبدأ شركة "يوروسام" الفرنسية- الإيطالية والشركات التركية المختصة بأعمال البحث عن منظمة تستند إلى نظام الدفاع الجوي الأوروبي "SAMP/T " لتحديد الاحتياجات المشتركة بين الدول الثلاث.
ويهدف الاتفاق أيضًا للتعاون في مجال الأنظمة الإلكترونية العسكرية، والبرمجيات ومعدات الاتصالات، وتعزيز التعاون في مجال أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والتكنولوجي.
وأكد أردوغان على ازدياد أهمية دور الناتو مع زيادة وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفا أنه تطرق إلى ضرورة الحفاظ على الانسجام بين الحلفاء خلال القمة، وضرورة عدم السماح لاستنزاف الحلف بهدف تحقيق مصالح سياسية يومية ضيقة.
ورحب في هذا الصدد بتمديد فترة مهام الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ لمدة عام آخر.
ولفت إلى أن تصريحات ستولتنبرغ في القمة حيث أوضح أن الحلف يواجه واقعا جديدا بخصوص أمنه، ما يحتم عليه إعادة تنظيم قوته الدفاعية والردع على المدى البعيد.
وأشار الرئيس التركي إلى أن الناتو يشكل حجر الأساس للأمن في أوروبا، وأن تركيا لاعب لا يمكن الاستغناء عنه على صعيد الأمن الإقليمي، وهو ما أكده عدد كبير من الزعماء في القمة.
وشدد على أن تركيا بذلت جهودا كثيفة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية لإيقافها، حيث عقد اتصالات مع عدد من الزعماء، وكذلك أجرى وزير الخارجية لقاءات عديدة مع نظرائه في هذا الصدد.
وأضاف أن روسيا وأوكرانيا يناقشان في المفاوضات 6 عناوين رئيسية، إلا أن هناك ملفات هي موضع خلاف بين الطرفين.
وتابع قائلا إن الجانبين اتفقا حاليا على 4 نقاط، بينها حلف الناتو، وقد أعلنت أوكرانيا عزمها التراجع عن طلب الانضمام للناتو، وموضوع اللغة الروسية.