دعت 26 أسرة من سكان ولاية موش التركية أبناءهم المختطفين من تنظيم "بي كا كا" الإرهابي إلى الانشقاق عن التنظيم وتسليم أنفسهم لقوات الأمن التركية.
والأسر هي من المعتصمين أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي في ولاية ديار بكر منذ 42 أسبوعا.
ومنذ 3 سبتمبر/ أيلول 2019، تواصل الأسر اعتصامها أمام مقر الحزب الذي تتهمه بمساعدة التنظيم الإرهابي على اختطاف الأطفال والشباب إلى الجبال والتغرير بهم للقتال في صفوفه ضد تركيا.
وفي تصريح للأناضول، قال الأب محمد زكي بوداك، إن التنظيم الإرهابي اختطف ابنه يوسف عام 2014 واقتاده إلى معسكراته.
وأضاف أنه قرر الانضمام إلى اعتصام أمهات ديار بكر لمطالبة حزب الشعوب الديمقراطي باستعادة يوسف من التنظيم الإرهابي.
ووجه بوداك نداء إلى ابنه قائلا: "يا ولدي.. عد إلى بلدك، هؤلاء الإرهابيون يخدعوك بقولهم إن قوات الأمن التركية ستقتلك أو ستقضي بقية حياتك في السجن، هناك العشرات ممن عادوا ولم يحدث شيء مما يقولون لك".
من جانبها، قالت الأم غول بهار تكر، إنها مصممة على مواصلة الاعتصام بغض النظر عن برد الشتاء وحر الصيف.
وأوضحت أن حزب الشعوب الديمقراطي مسؤول عن اختطاف ابنها محمد، وأنها تطالب الحزب بإعادته من يد التنظيم الإرهابي.
وسبق أن أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دعمه للمشاركين في الاعتصام خلال أكثر من مناسبة، فضلا عن دعم وزراء وسياسيين وفنانين وصحفيين وكتاب ورياضيين ومنظمات مدنية ورجال دين وأفراد من كافة فئات المجتمع.
ويحظى الاعتصام أيضا بدعم "جمعية أمهات سريبرينيتسا" في البوسنة والهرسك، وعضو البرلمان الأوروبي توماس زديتشوفسكي، وسفراء في أنقرة أجروا زيارات لولاية ديار بكر، والتقوا المعتصمات.