تركيا: اتفاقات اليونان داخل الناتو إجراء يضعف الحلف برمته

وكالة الأناضول للأنباء
أنقرة
نشر في 08.01.2022 22:53
تركيا: اتفاقات اليونان داخل الناتو إجراء يضعف الحلف برمته

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، إن اليونان تجري اتفاقات مع عدة دول في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وتسلك طريقا أكبر من حجمها، مؤكدا أن "إنشاء حلف داخل حلف يضعف الناتو".

جاء ذلك في اجتماع لأقار، السبت، مع ممثلي وسائل الإعلام بمبنى وزارة الدفاع بالعاصمة أنقرة.

وتساءل أقار عن سبب تسلح اليونان في ظل وجود الناتو قائلا: "هذا التسلح ضد من؟ إنه كثير من أجل الدفاع، وقليل من أجل تركيا".

وأوضح أن بلاده لا تشكل تهديدا على أحد، وليس لها أطماع في أراضي أحد، قائلا: "تركيا مصدر أمان لأصدقائها وهي حليفة قوية وفاعلة، ولا يمكن تحقيق أي نتيجة من خلال تشويه سمعتها".

وأضاف: "إنهم (اليونان) يفتحون النار على المهاجرين، ويغرقون زوارقهم بالرماح، أي حضارة وأي إنسانية هذه؟ ما يحدث هو في الحقيقة إجرام، ولا يقيم وزنا للتفاهمات الدولية ولحقوق الإنسان".

ووصف أقار منظومة "إس 400" الروسية بأنها لا تؤذي أحدا ما لم يتم الاعتداء على تركيا أو تهديدها، وأنها من أولويات بلاده من أجل أمن 84 مليون تركي.

وحول مكافحة الإرهاب أشار أقار إلى تحييد 33 ألفا و275 إرهابيا منذ 24 يوليو/ تموز 2015، وألفين و795 إرهابيا منذ يناير/ كانون الثاني 2021، بما في ذلك شمالي سوريا.

وتابع: "يمكننا التحدث عن مفهوم جديد في مكافحة الإرهاب، وهو الحيلولة دون وصول الإرهابيين إلى تركيا، بتجفيف منابع الإرهاب".

وأردف أن القوات المسلحة التركية ستكون في مكان وجود الإرهابيين، دون المساس بوحدة أراضي جيران تركيا وفي مقدمتها سوريا والعراق.

وأكد أن القوات المسلحة ستواصل جهودها حتى تحييد تأثير منظمات "غولن" وبي كا كا/ ب ي د" و"داعش".

وشدد على أنهم اتخذوا كافة التدابير لحماية حقوق الشعب التركي ومصالحه.

وبحسب أقار، تراقب تركيا عن كثب كل ما يدور حولها من تطورات، مبينا أن بلاده تجمعها بدول المنطقة روابط ثقافية وتاريخية.

وبين أن تركيا على صعيد العلاقات الدولية في الوقت الراهن، تلعب دورا فاعلا بتوسيع مناطق التأثير لتمتد إلى ثلاث قارات ومنطقة الاهتمام لتمتد للعالم بأسره.

وأشار أن سكان تركيا الـ 84 مليونا من الأتراك والأكراد والعرب تربط بينهم أواصر الأخوة، وأن خير دليل على هذه الأخوة مقابر الشهداء.

وبشأن دعم واشنطن لـ "ي ب ك/ بي كا كا"، وصف أكار ذلك بأنه منافٍ لروح التحالف في الناتو، وأنه المشكلة الوحيدة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.

وقال: "ننتظر من حليفتنا الولايات المتحدة أن تتخذ قرارا صائبا في هذا الخصوص".

وعن التطورات في كازاخستان قال أكار: "أشقاؤنا في كازاخستان سيتغلبون على كل الصعوبات بوسائلهم وقدراتهم الخاصة، ونقف دائما إلى جانبهم".

وبخصوص العلاقات مع أرمينيا أعرب أقار عن أمله أن تفهم وتتقبل أرمينيا يد السلام التي مدها لها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأذربيجاني إلهام علييف.

كما أشاد في هذا الخصوص بالتعاون التركي ـ الروسي من خلال مركز المراقبة المشترك في إقليم قره باغ، وإسهامه بنجاح في وقف إطلاق النار.