حراك دبلوماسي مكثف لأردوغان خلال 2021
- وكالة الأناضول للأنباء, أنقرة
- Dec 31, 2021
واصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال عام 2021، تقليده المعتاد في إجرائه سلسلة لقاءات وزيارات ومحادثات دبلوماسية مكثفة، حيث زار 14 دولة، بالرغم من قيود وباء كورونا، إلى جانب استقباله العديد من زعماء البلدان.
وشمل الحراك الدبلوماسي لأردوغان، خلال 2021، لقاءات ثنائية مباشرة، واتصالات هاتفية، وعقد اجتماعات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى جانب مشاركته في فعاليات عبر رسائل مصورة.
** الزيارات الخارجية
حالت قيود وباء كورونا، دون إجراء الرئيس التركي، أية زيارات خارجية، خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما قام في النصف الثاني بزيارة 14 دولة، اثنتان منها إلى أذربيجان.
واستهل أردوغان جولاته الخارجية لعام 2021، بزيارة إلى بلجيكا، في يونيو/ حزيران، للمشاركة في قمة زعماء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو."
وعلى هامش قمة "ناتو"، عقد أردوغان لقاءات ثنائية مع عدد من زعماء الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في القمة.
كما التقى الرئيس التركي، على هامش القمة ذاتها، مع نظيره الأمريكي جو بايدن، وجهاً لوجه لأول مرة منذ وصول الأخير إلى البيت الأبيض في 2020.
المحطة الثانية في زيارات أردوغان الخارجية، كانت أذربيجان التي زارها يومي 15-16 يونيو/ حزيران، تلبية لدعوة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف.
وزار الزعيمان معاً، مدينتا فضولي ثم شوشة الواقعتان ضمن إقليم "قره باغ" المحرر من الاحتلال الأرميني في 2020.
وشهدت زيارة أردوغان هذه، توقيع تركيا وأذربيجان، "إعلان شوشة" حول علاقات التحالف بينهما". وتضمن الإعلان عن خارطة طريق في عدة مجالات منها تقنيات الصناعات الدفاعية، والطاقة، والنقل، والاقتصاد، والعلاقات الإنسانية.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول، زار أردوغان أذربيجان للمرة الثانية خلال عام واحد، حيث التقى في مدينة فضولي بنظيره علييف، ليكون بذلك أردوغان أول زعيم أجنبي يزور فضولي بعد تحريرها من أرمينيا.
وعشية عيد الأضحى، توجه أردوغان على رأس وفد تركي، إلى جمهورية شمال قبرص التركية، وصلّى هناك برفقة نظيره أرسين تتار، صلاة عيد الأضحى، في مسجد هالة سلطان.
وبحلول 27 أغسطس/ آب، زار أردوغان البوسنة والهرسك، وبعدها بيوم زار الجبل الأسود,
وفي الفترة بين 19-22 سبتمبر/ أيلول، أجرى الرئيس التركي، زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث توجه إلى مدينة نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعقب عقده مباحثات ثنائية مع العديد من نظرائه حول العالم، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، شارك أردوغان في افتتاح "البيت التركي" بنيويورك، يوم 20 سبتمبر/ أيلول.
وفي سياق متصل، أجرى أردوغان زيارة عمل إلى مدينة سوتشي الروسية، يوم 29 سبتمبر/ أيلول، والتقى هناك بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
** زيارات لـ 3 بلدان إفريقية
وعلى الصعيد الإفريقي، قام أردوغان بجولة في القارة السمراء، خلال أكتوبر/ تشرين الأول، شملت 3 دول هي أنغولا، وتوغو ونيجيريا.
وبهذا ارتفع عدد الدول الإفريقية التي يزورها أردوغان خلال فترة توليه رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية في تركيا، إلى 30 دولة.
وفي 30-31 أكتوبر/ تشرين الأول، توجه أردوغان إلى إيطاليا للمشاركة في قمة مجموعة دول العشرين، حيث شارك في القمة والتقى على هامشها بالعديد من زعماء الدول والحكومات.
كما زار أردوغان يومي 27-28 نوفمبر/ تشرين الثاني، تركمنستان، وشارك هناك في القمة 15 لمنظمة التعاون الاقتصادي.
وعلى هامش القمة نفسها، أجرى أردوغان مباحثات ثنائية مع نظرائه الإيراني، والطاجيكي، والباكستاني والأذربيجاني، فضلاً عن التركمنستاني.
واختتم أردوغان جولاته الخارجية لعام 2021، بزيارة أجراها يومي 6-7 ديسمبر/ كانون الأول، إلى قطر، حيث التقى بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
** استقبال قادة الدول في تركيا
شهد عام 2021، استقبال الرئيس التركي، للعديد من زعماء الدول والحكومات والمنظمات الدولية، في كل من العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول.
البداية كانت في 6 يناير/ كانون الثاني مع رئيس وزراء ألبانيا، أدي راما، ثم رئيس غينيا بيساو، أومارو سيسوكو إمبالو، ورئيس السنغال، ماكي سال، في 30 من الشهر ذاته.
وفي 16 مارس/ آذار، استقبل أردوغان رئيس المجلس الرئاسي البوسني، ميلوراد دوديك، وأعضاء المجلس زيليكو كومسيك وشفيق كافيروفيتش.
كما زار تركيا، خلال العام الجاري، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في 10 أبريل/ نيسان، ثم رئيس قبرص التركية، أرسين تتار، في 26 من الشهر ذاته، حيث عقد معهما أردوغان مباحثات مثمرة.
وفي 24 مايو/ أيار، استقبل أردوغان في العاصمة أنقرة، الرئيس البولندي، أندريه دودا، ووقع الجانبان اتفاقية لشراء بولندا طائرات مسيرة تركية الصنع، لتكون بذلك أول بلد عضو في الاتحاد الأوروبي وحلف "ناتو"، يشتري مسيرات تركية.
ومطلع يونيو/ حزيران، استقبل أردوغان، رئيس وزراء جورجيا، إيراكلي غاريباشفيلي، ثم استقبل خلال الشهر ذاته، رئيس وزراء ألبانيا، أدي راما، ورئيس وزراء شمال مقدونيا، زوران زائيف، وأجرى معهم لقاءات منفصلة.
وعلى هامش قمة منظمة عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا، والتي انعقدت في أنطاليا التركية، خلال يونيو/ حزيران، التقى أردوغان بكل من رئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش، وصربيا آنا برنابك، ورئيس شمال مقدونيا ستيفو بنداروفسكي، وأعضاء المجلس الرئاسي البوسني، ورئيسي الجبل الأسود ميلو ديوكانوفيتش، وكوسوفو فجوسا عثماني سادريو. كما إستقبل رئيسي كينيا، أوهورو كينياتا، وهايتي، جوفينيل مويس.
وعلى الصعيد ذاته استقبل أردوغان خلال عام 2021، رؤساء فلسطين محمود عباس، وقيرغيزيا صدر جباروف، وأنغولا جواو لورنسو، ورئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورؤساء جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، وغينيا بيساو عمر سيسكو إمبالو، وغينيا ألفا كوندي، وباكستان عارف علوي، وسيراليون جوليوس مادا، وصربيا ألكسندر فوجيج، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.
** قمة منظمة الدول التركية
على هامش القمة الثامنة لمنظمة الدول التركية، التي عقدت في إسطنبول، خلال أكتوبر/ تشرين الأول، التقى أردوغان بكل من نظرائه الأذربيجاني إلهام علييف، والكازاخي قاسم جومرت، والقرغيزي صدر جباروف، والأوزبكي شوكت ميرزوييف، والتركمنستاني قربانقلي بردي محمدوف، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، إلى جانب الأمين العام لمنظمة الدول التركية، بغداد أمرييف.
كما كانت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، من بين القادة الذي استقبلهم أردوغان في بلاده، حيث التقيا في قصر "هوبر" بإسطنبول، خلال أكتوبر/ تشرين الأول.
ومن بين الزعماء الذين استقبلهم أردوغان في بلاده، خلال عام 2021، الرئيس التشادي للمرحلة الانتقالية محمد إدريس ديبي إتنو، ورئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، استقبل الرئيس التركي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وفي الفترة بين 16-18 ديسمبر/ كانون الأول، شارك أردوغان في القمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية، والتي احتضنتها إسطنبول.
وعلى هامش القمة عقد أردوغان 15 لقاء ثنائياً مع عدد من الزعماء والمسؤولين الأفارقة.
وفي سياق آخر، شارك الرئيس أردوغان إلى جانب نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، يوم 10 مارس/ آذار، في مراسم وضع حجر أساس الوحدة الثالثة لمحطة "آق قويو" النووية التركية.