تشاوش أوغلو: نخطط لعقد الاجتماع الأول مع أرمينيا في يناير

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 30.12.2021 23:29
آخر تحديث في 31.12.2021 17:23
تشاوش أوغلو: نخطط لعقد الاجتماع الأول مع أرمينيا في يناير

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أن بلاده تخطط لعقد الاجتماع الأول بشأن تطبيع العلاقات مع الجانب الأرميني في يناير/ كانون الثاني القادم.

وقال تشاوش أوغلو، خلال مقابلة مع قناة "24 TV" التركية مساء الخميس، إن تركيا بعثت برسائل إيجابية للتطبيع مع أرمينيا انطلاقًا من مفهوم الاستقرار والسلام في جنوب القوقاز عقب انتصار أذربيجان في إقليم قره باغ.

وأوضح أن تركيا تلقت مقترحًا لتعيين ممثلين خاصين من أجل التطبيع مع أرمينيا، بوساطة روسية، وتحقق ذلك بالفعل، والآن سيتباحث الممثلان فيما بينهما لتحديد موعد الاجتماع الأول في هذا الصدد.

وتابع: "لم يجر بعد تحديد موعد الاجتماع لكن من المخطط أن ينعقد في شهر يناير".

وأشار إلى وجود رغبة لعقد الاجتماع الأول في بلد آخر، مضيفا: "وما نفهمه هو أن روسيا تريد استضافة هذا الاجتماع، وكذلك أرمينيا ترغب في أن يكون الاجتماع الأول في موسكو وفق ما لمسناه منها".

وذكر أن أنقرة لا مشكلة لديها إن عقد الاجتماع في روسيا أو بلد آخر لكن نظرًا لأن الجانب الروسي يبذل جهدًا في هذا الصدد، فقد نظرت تركيا بإيجابية لعقده في موسكو.

وأكّد أن الممثلين الخاصين سيتبادلان الآراء في الاجتماع الأول حول خارطة طريق بشأن الخطوات التي يمكن اتخاذها، بما في ذلك خطوات بناء الثقة بين البلدين.

وأضاف تشاوش أوغلو: "بعد ذلك، يجب أن تستمر هذه المحادثات عبر الاتصالات الهاتفية ومؤتمرات الفيديو".

وحول مقترح المنصة السداسية للتعاون في جنوب القوقاز (تضم تركيا وأذربيجان وأرمينيا وروسيا وجورجيا وإيران)، قال تشاوش أوغلو إن بلاده دعمت فكرة الاجتماع وفق هذه الصيغة.

وأشار إلى أن النقطة المهمة في هذا الإطار هي عدم معارضة بعض الدول لمبادرات حسن النية، فهناك دول غربية عارضت مشاركة جورجيا في المنصة المذكورة، وطلبت من تركيا عدم ممارسة ضغوط عليها.

وشدّد على أن هذا الأمر لا يكون عبر ممارسة الضغوط بل على العكس من ذلك، تركيا تقوم بالتشجيع، وربما يكون هذا الأمر وسيلة للحوار بالمعنى الحقيقي بين جورجيا وروسيا.

يذكر أن حربا قصيرة اندلعت بين روسيا وجورجيا، في أغسطس/ آب 2008، إثر خلافات حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وأعلنت موسكو على إثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.