أنقرة: اتخذنا خطوات لبناء الثقة مع أرمينيا لاستقرار المنطقة
- وكالة الأناضول للأنباء, أنقرة
- Dec 20, 2021
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أن بلاده اتخذت خطوات لبناء الثقة، ضمن إطار العلاقات التركية الأرمينية، بهدف استقرار المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الإثنين، مع نظيره الماليزي سيف الدين عبدالله، في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف تشاوش أوغلو: "قمنا بتعيين ممثلينا الخاصين بشكل متبادل من أجل البدء بمحادثات مباشرة، وسيجتمع ممثلونا الخاصون في أقرب وقت ممكن".
وعلى صعيد آخر، ذكر الوزير أن الدورة الاستثنائية الـ17 لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، التي انعقدت في باكستان لمناقشة الوضع الإنساني في أفغانستان، كانت مثمرة للغاية.
وأشار إلى اتخاذ قرار بإنشاء صندوق إغاثي إنساني ضمن بنية بنك التنمية الإسلامي، مؤكدا أن الصندوق سيقدم إسهامات ضمن نطاق إمكانيات كل دولة.
ولفت أنهم بحثوا خلال اجتماع أمس ما يجب فعله لمنع انهيار الدولة الأفغانية.
وعلى صعيد متصل، كشف تشاوش أوغلو عن أن خبراء من بلاده معنيين بتشغيل مطار كابل الدولي، سيتوجهون مساء اليوم إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وتابع: "فكما تعلمون وقعت شركة تركية وأخرى قطرية مذكرة تفاهم للتشغيل المشترك ليس فقط في كابل وإنما في 5 مطارات داخل أفغانستان، وسنقدم مقترحات مشتركة للحكومة الأفغانية المؤقتة".
وأوضح أن الخبراء الأتراك سيتوجهون إلى الدوحة الليلة، ثم إلى كابل الأربعاء.
ولفت أنهم سيبحثون مسألة تشغيل المطارات مع الحكومة الأفغانية المؤقتة، وفي حال كانت الظروف مناسبة سيمضون في الأمر مع قطر، مؤكدا أن كل شيء سيتضح خلال الأيام المقبلة.
ونوه تشاوش أوغلو إلى أن فكرة إجرائه زيارة إلى العاصمة الأفغانية كابل مع بعض وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ما زالت مطروحة على الطاولة.
وعبّر عن رغبته في مشاركة وزراء خارجية ماليزيا وإندونيسيا وقطر والكويت وأوزبكستان وباكستان في تلك الزيارة المحتملة.
** لقاح "توركوفاك" و"قناة إسطنبول"
وأعرب تشاووش أوغلو عن سعادته بمشاركة لقاح "توركوفاك" التركي المضاد لفيروس كورونا مع ماليزيا عند نزوله إلى الأسواق.
وأضاف: "كما سنقوم بإيصال هذا اللقاح إلى البلدان الأقل نموا أو النامية التي لم تتمكن من الوصول إلى اللقاح حتى الآن، لا سيما الإفريقية، وبإذن الله سنسخره تحت خدمة البشرية".
وأبدى وزير الخارجية التركي سعادته باهتمام نظيره الماليزي بمشروع قناة إسطنبول، واستطرد: "لا يسعنا إلا الترحيب بمشاركة ماليزيا الشقيقة وشركاتها في مشروع مهم كهذا".
من جانب آخر، قدم الوزير التركي تعازيه إلى ماليزيا في ضحايا الفيضانات التي شهدتها البلاد منذ أيام، مبديا استعداد بلاده لدعمها وقت الحاجة.
وأضاف: "بالنسبة لنا ماليزيا دولة صديقة وشقيقة، نحن مصممون على تطوير تعاوننا في كافة المجالات بالقوة التي نستمدها من علاقاتنا السياسية".
وعبّر عن رغبة بلاده في تطوير التعاون بين البلدين في العديد من المجالات مثل الاقتصاد والتجارة بالعملتين المحليتين والصحة والصناعات الدفاعية والاستثمار والأمن ومكافحة الإرهاب.
وأكد أن ماليزيا أكبر شريك تجاري لتركيا في رابطة دول جنوب شرق آسيا "أسيان".
وأشار أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع العام الماضي (2020) بنسبة 7 بالمئة مقارنة بالعام السابق له، فيما زاد بأكثر من 30 بالمئة خلال الأشهر الـ 11 الماضية ليصل لنحو 3.5 مليارات دولار، وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ينبغي أن يبلغ 5 أو 10 مليارات دولار.
وشدد على ضرورة توسيع اتفاقية التجارة الحرة القائمة بين البلدين لتشمل الخدمات والاستثمار والتجارة الإلكترونية، لافتا إلى استمرار المباحثات في هذا الصدد، ورغبة أنقرة في توقيع اتفاقية التجارة الحرة الموسعة خلال النصف الأول من العام القادم 2022.
ولفت تشاووش أوغلو إلى اهتمام الشركات التركية بمناقصات الصناعات الدفاعية في ماليزيا، وأكد فوز بعضها بتلك المناقصات، مشيرا أيضا إلى ازدياد الاستثمارات الماليزية داخل تركيا.
كما بيّن أنه اتفق مع نظيره الماليزي على تطوير التعاون بين البلدين في المجال الصحي.
ونوه الوزير التركي بمذكرة التفاهم التي جرى توقيعها بين البلدين حول مكافحة الإسلاموفوبيا عام 2019، موضحا أنها تتضمن إنشاء قناة تلفزيونية مشتركة تبث باللغة الإنجليزية، وأكد أن العمل جار على إنشائها.
كما ذكر أن تركيا أظهرت نهجا استراتيجيا ومتكاملا تجاه قارة آسيا من خلال نحو 800 مشروع ضمن إطار مبادرة "آسيا مجددا"، مؤكدا عزم أنقرة تعزيز علاقاتها مع منظمات وبلدان المنطقة وفي مقدمتها ماليزيا.
وأفاد أن تركيا تعمل مع ماليزيا بذات الحساسية في القضايا المشتركة مثل أفغانستان وفلسطين وحقوق المسلمين حول العالم، فضلا عن العلاقات الثنائية، وأن البلدين يواصلان تعاونهما ضمن إطار المنظمات الدولية والإقليمية.
وختم تشاووش أوغلو حديثه بالقول إنه سيلتقي غدا الثلاثاء نظرائه من المجر وبولندا وتشيكيا وسلوفاكيا ضمن صيغة "رباعية فيشغراد + تركيا".