الاتحاد الأوروبي يكشف عن 6 معايير تفصل تركيا عن تحرير التأشيرات
- ديلي صباح, إسطنبول
- Oct 27, 2021
قال "نيكولاس ماير لاندروت" رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا إن هناك 6 معايير متبقية تحتاج تركيا للوفاء بها لتحرير التأشيرات.
وفي حديث له مع بي بي سي التركية قال "ماير لاندروت" الاثنين: "هناك 6 معايير متبقية فيما يتعلق بخريطة طريق تحرير التأشيرات. منها ما يتعلق على سبيل المثال بتعريف الإرهاب وأخرى تتعلق بحماية البيانات الشخصية".
وأشار إلى أن "إلفا جوهانسون" مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية صرحت أثناء زيارتها للبلاد، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة المناقشات حول هذه القضية. مضيفاً:"ومع ذلك، تحتاج تركيا إلى تأكيد أنها تفي بهذه المعايير، قبل تقديم مثل هذا العرض للدول الأعضاء".
ويقضي تحرير التأشيرات أن يتمكن المواطنون الأتراك الذين يحملون جوازات سفر بيومترية من دخول "منطقة شنغن" في أوروبا، للإقامة لمدة تصل إلى 90 يوماً خلال فترة 180 يوماً دون الحاجة إلى تأشيرة.
وكانت أنقرة وبروكسل وقعتا في مارس 2016 اتفاقية لتقليل عدد المهاجرين الذين يسلكون طريق بحر إيجة الخطير إلى أوروبا، وإيجاد حل لتدفق المهاجرين المتجهين إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وبحسب الاتفاق، حصلت تركيا على وعد بتقديم مساعدات مالية إجمالية قدرها 6 مليارات يورو، على أن تسلم للبلاد على مرحلتين وأن تستخدمها الحكومة التركية لتمويل مشاريع للمهاجرين السوريين. كما نصّت الاتفاقية على تحرير التأشيرة للمواطنين الأتراك. بالإضافة إلى ذلك، كان من المقرر تحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وبمقابل هذه الوعود، تحملت تركيا مسؤولية تثبيط الهجرة عبر بحر إيجه من خلال اتخاذ تدابير أكثر صرامة ضد المتاجرين بالبشر، وتحسين ظروف المهاجرين السوريين الذين يعيشون في تركيا.
وبالرغم من التطورات الهامة في السيطرة على حركة الهجرة، أشارت تركيا مراراً إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يفِ بالكامل بالتزاماته المنصوص عليها في الاتفاقية، وانتقدت المجتمع الدولي لعدم اكتراثه بأزمة المهاجرين.
وخلال حديثه تطرق "ماير لاندروت" أيضاً إلى موضوع تحديث الاتحاد الجمركي، فقال إنهم يريدون استئناف المناقشات ومواصلة العمل في هذا الصدد.
وأوضح بالقول: "علينا التعامل أولاً مع الحواجز التجارية والقضايا المزعجة التي برزت في مجالات التجارة، خاصة في السنوات الأخيرة.
في الواقع، يمكن حل هذه القضايا في إطار الجمارك الحالية للاتحاد، وقد تمت بعض الزيارات إلى بروكسل من أجل التغلب عليها. بعد ذلك يمكن أن نصل إلى مرحلة التفاوض على اتفاقية جديدة.
وأثناء انعقاد القمة في تموز/ يوليو، عقدت اللجان على المستوى الفني العديد من الاجتماعات، ونأمل أن يتم إحراز تقدم في هذه المجالات خلال الأيام المقبلة، وبالتالي قد يتم تجديد وتحديث الاتحاد الجمركي من جديد".