قال السفير التركي لدى واشنطن حسن مراد مرجان، إن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحوض البحر الأسود وآسيا، لها تأثيرات من شأنها اختبار مدى قوة وصلابة حلف الأطلسي.
وأضاف في مقالة كتبها لموقع صحيفة ديفنس وان الأمريكية تحت عنوان "حان الوقت للمصالحة بين تركيا والولايات المتحدة"، أن الاضطرابات السياسية والاجتماعية وموجات الهجرة الجماعية، إضافة للتهديدات غير المتكافئة تستدعي إعادة النظر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وأردف: "في الوقت الذي تتحول فيه الأولويات الأمنية في الناتو إلى منافسة بين القوى العظمى، ينبغي حتما استكشاف مجالات التقارب التدريجي بين تركيا والولايات المتحدة".
مشيرا إلى أن أمن واستقرار البقعة الجغرافية الممتدة من أفغانستان وحتى القارة الإفريقية، مرتبط بالخطوات والمواقف التي ستقدم عليها تركيا والولايات المتحدة.
وشدد مرجان في مقاله على ضرورة التعاون بين بلاده والولايات المتحدة، مبينا أن الوجود العسكري التركي ساعد في قلب موازين القوى بمنطقة أوراسيا الكبرى لصالح المجتمع عبر الأطلسي، مضيفا أن تعزيز العلاقات بين البلدين سيوفر فرصا للتخطيط الدائم لصانعي القرار داخل المجتمع عبر الأطلسي، ما سيمنع أي منافسة من استغلال الخلافات داخل الناتو.
وفيما يخص الملف الأفغاني أشار إلى القدرات الفريدة التي أظهرتها تركيا من خلال تشغيل مطار كابل الدولي، والجهود التي تبذلها لحماية حقوق النساء الأفغانيات على وجه الخصوص، موضحا أن بلاده بصفتها حليف يتمتع بقدرات كبيرة وروح مبادرة، كما أنها تكتسب ثقة كبيرة لدى حلف الناتو، فإنها تؤدي دورا حيويا في أفغانستان، وتشكل قدوة للمجتمع عبر الأطلسي.
كذلك تطرق إلى المهارات العسكرية التركية، والتي ظهرت في إدارة الملفين الليبي والسوري، مؤكدا أن الاستعداد السريع للقوات المسلحة التركية يتيح الاستخدام المدروس والفعال للقدرات العسكرية عبر الأطلسي، كما يعزز مكافحة التهديدات المشتركة.
يذكر أن مصطلح أوراسيا الكبرى يطلق على منطقة جغرافية تشمل قارتي أوروبا وآسيا، وتضم 90 دولة يشكل عدد سكانها حوالي 70 في المئة من إجمالي سكان العالم.