تشكلت في أرمينيا جماعة إرهابية جديدة معادية لتركيا ويتلقى أفرادها تدريبًا عسكريًا مجانيًا في ما يسمى بالمدرسة يطلق عليها اسم "POGA"، تدعمها تنظيمات إرهابية أخرى مثل بي كا كا وأصالا، وفقًا تصريحات لرئيس إحدى الجمعيات التي تحارب انتشار المعلومات الخاطئة.
وقال رئيس "جمعية مكافحة مزاعم الإبادة الجماعية التي لا أساس لها" ASIMED، سواش أيلمز أن POGA بدأت بتقديم تدريبات عسكرية لمسلحين من مختلف الفئات العمرية منذ 29 مارس/آذار 2021، حسبما ذكرت "صحيفة تركيا" اليوم الاثنين.
وكشف أيلمز بالقول أن منظمة POGA تمنح الأفراد الذين يقومون بالدعاية لها أكثر من 100 دولار.
وقال إن المدرسة المتطرفة التي تأسست حديثًا تحظى بدعم الجالية الأرمينية في الخارج، علاوة على بي كا كا وأصالا، مضيفًا أنهم يجندون مسلحين من أوروبا ومن الشرق الأوسط.
وتقوم POGA عبر دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، بالطلب من جميع الأرمن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عامًا الانضمام إليها وحمل السلاح ضد تركيا وأذربيجان. بل وتتعهد بدفع تكاليف السفر جواً في الرحلات الجوية المباشرة من موسكو إلى يريفان.
في حين ينصب تركيز POGA الرئيسي على الشباب، لكن للرجال والنساء حضور أيضًا في الدورات التدريبية التي يقدمها خبراء عسكريون متقاعدون. ويشمل التدريب إطلاق النار والإسعافات الأولية والتكتيكات العسكرية وكيفية استخدام المعدات العسكرية وكذلك التدريب النفسي.
وورد في منشور على صفحة فيسبوك المدرسة المزعومة، التي تنشر دعاية مناهضة لتركيا وأذربيجان: "لا تبحثوا عن العدو على هذا الجانب من الحدود. عدوكم على الجانب الآخر. الحقير والهمجي نفسه لم يتغير. لن تهزموا عدوكم هذا بالشتيمة والتشهير".
ومنيت أرمينيا بهزيمة ثقيلة في حرب تحرير إقليم قره باغ التي استمرت 44 يومًا العام الماضي، وتمكنت أذربيجان من تحرير عدة مدن وما يقرب من 300 قرية من الاحتلال الأرمني.
اندلعت الاشتباكات في 27 سبتمبر حين شن الجيش الأرميني هجمات على المدنيين والقوات الأذربيجانية، في انتهاك لاتفاقات وقف إطلاق النار.
ثم وقع البلدان اتفاقية بوساطة روسية في 10 نوفمبر / تشرين الثاني لإنهاء القتال والعمل من أجل التوصل إلى حل شامل.
أما عن موقف تركيا من أحداث عام 1915، فهو هو أن مقتل الأرمن في شرق الأناضول وقع عندما انحاز بعضهم إلى جانب الروس الغزاة وثاروا ضد القوات العثمانية. ثم أدى ترحيل الدولة العثمانية للأرمن إلى سقوط العديد من الضحايا.
وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنها "إبادة عرقية".
وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.
وتقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمنا، وخبراء دوليين