أكد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أن نتائج الانتخابات البرلمانية في قبرص الرومية، أظهرت من جديد استحالة أن يكون هناك اتفاق على أساس فيدرالي في الجزيرة.
جاء ذلك في تصريح للأناضول، علق فيه أرسين تتار على نتائج الانتخابات البرلمانية في قبرص الرومية وارتفاع الأصوات التي حصل عليها "حزب الجبهة الشعبية الوطنية" العنصري.
وأوضح تتار أن تعاظم أصوات الأحزاب العنصرية والقومية في قبرص الرومية، يعيق آمال الوصول إلى حل عادل وشامل لأزمة الجزيرة.
ولفت إلى أن "حزب الجبهة الشعبية الوطنية" يدافع عن فكرة إقامة دولة قبرص الموحدة، وحرمان القبارصة الأتراك من حقوقهم المشروعة.
وتابع: "ما يزيد القلق هو أن هذا الحزب العنصري يضاعف أصواته باستمرار ويحصد المزيد من أصوات الناخبين الشباب، وسبب ذلك يعود إلى القومية الزائدة في المناهج التعليمية لدى إدارة قبرص الرومية".
ووفقا للنتائج المعلنة، احتفظ "حزب التجمع الديمقراطي" المحافظ، و"الحزب التقدمي الشيوعي" بمركزيهما كأكبر حزبين في قبرص الرومية، لكن تأييدهما تراجع بسبب أحزاب أصغر، ونسبة إقبال ضعيفة على التصويت.
واحتل المركز الرابع "حزب الجبهة الشعبية الوطنية"، وهو حزب مناهض للمهاجرين ويرفض توحيد قبرص على أساس اتحاد فيدرالي من منطقتين وطائفتين.
وتنافس في انتخابات أمس، 658 مرشحاً من 15 حزباً سياسيا، للفوز بـ 56 مقعداً في برلمان الشطر الجنوبي لقبرص.
